قال رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيباس، في حديث لإذاعة الشمس، إن المركز بمؤسساته ورؤساء السلطات المحلية بشكل عام يؤكدون على ضرورة محاربة منظمات الإجرام بكل الوسائل المتاحة.
وأكد بيباس على ضرورة التعاون المشترك بين الرؤساء العرب ومركز السلطات المحلية لتشكيل ضغط على الحكومة والمسؤولين في هذا السياق.
جاء ذلك في اعقاب جلسة عقدها مركز السلطات المحلية في البلاد يوم أمس في بلدية سخنين لمناقشة ملف العنف والجريمة.
اجتماع طارئ في سخنين لبحث تفاقم الجريمة في المجتمع العربي ودعوات لخطة عاجلة
عقد مركز السلطات المحلية في البلاد، اجتماعًا طارئًا في مدينة سخنين، بمشاركة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات العربية، ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم، ورئيس مركز السلطات المحلية ورئيس بلدية موديعين مكابيم رعوت، حاييم بيباس، والمنسق الحكومي لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، روعي كحلون، وجاء الاجتماع في ظل تصاعد وتيرة العنف والجرائم في البلدات العربية، وما يرافقها من شعور متزايد بانعدام الأمن والخوف اليومي بين السكان.
أرقام صادمة وتقصير في المواجهة
خلال الاجتماع، تم استعراض معطيات مقلقة حول حجم الجريمة في المجتمع العربي، حيث قُتل 13 مواطنًا عربيًا منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وبلغ عدد القتلى منذ بداية عام 2025 حتى اليوم 180 شخصًا، بينهم 18 امرأة. وبحسب الإحصاءات، فإن 178 من الضحايا هم من المواطنين العرب، بالإضافة إلى مقيمين، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار المشاركون إلى أن السلطات الإسرائيلية بدأت منذ عام 2000 بمحاربة منظمات الجريمة في المجتمع اليهودي ونجحت في تفكيكها، بينما لم تُطبق نفس الإجراءات في المجتمع العربي، ما أدى إلى تفشي الجريمة بشكل غير مسبوق.
دعوات لتوحيد الجهود ومواجهة اقتصادية للجريمة
رئيس مركز السلطات المحلية شدد على ضرورة تكرار النموذج الذي نجح في المجتمع اليهودي، مؤكدًا أن "الجريمة اليوم مربحة اقتصاديًا، ويجب القضاء على هذه الظاهرة من خلال تضافر جميع القوى، بما في ذلك جهاز تطبيق القانون والنظام الاقتصادي"، ورحب بمشاركة رئيس سلطة الضرائب، شاي أهرونوفيتش، في الاجتماع، معتبرًا أن مواجهة الجريمة تتطلب أدوات متعددة، وليس فقط أمنية.
خطة جديدة قبل نهاية الخطة الحالية
وفي ظل استمرار العمل بالخطة الخمسية لمعالجة الجريمة في المجتمع العربي، والتي تنتهي في نهاية عام 2026، دعا مركز السلطات المحلية الحكومة إلى الترويج لخطة جديدة بشكل عاجل، وعدم انتظار نهاية العام، وأكد أن "وضع خطة تُنقذ الأرواح يجب أن يتم بالتعاون مع رؤساء السلطات المحلية الذين يتواجدون في الميدان، ويملكون القدرة على تقديم مساهمة حقيقية في إعادة النظام إلى الشوارع".
طالع أيضًا:
المتابعة تنظم قافلة سيارات ومظاهرة قطرية في القدس رفضًا لسياسات التهجير
