اتهمت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية في غزة أدت إلى مقتل محتجزين أحياء وجنود داخل القطاع، في واحدة من أكثر التصريحات حدة منذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة، الهيئة عبّرت عن غضبها من استمرار القصف المكثف، مؤكدة أن "أصوات القنابل التي يلقيها نتنياهو تصل إلى مسامعنا، وتقتل أبناءنا".
العملية العسكرية تثير انقساماً داخلياً
أثارت عملية "عربات جدعون 2" جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حيث عبّر عدد من المسؤولين السابقين عن قلقهم من تداعياتها على حياة المحتجزين.
وقال رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت إن "العملية بلا أهداف واضحة، وقد تؤدي إلى كارثة إنسانية وميدانية"، مضيفاً أن الحكومة تتجاهل توصيات الأجهزة الأمنية وتتصرف بدوافع سياسية.
الهيئة: "نتنياهو يرفض صفقة تبادل قد تنهي الأزمة"
في بيان رسمي، أكدت الهيئة أن رئيس الحكومة يرفض إبرام صفقة تبادل أسرى رغم توفر فرص حقيقية لذلك، معتبرة أن "رفضه للصفقة لا يتعلق بالأمن، بل بمصالحه السياسية".
دعوات لوقف العملية والعودة إلى التفاوض
طالبت الهيئة بوقف فوري للعملية العسكرية والعودة إلى طاولة التفاوض، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد يفاقم معاناة العائلات ويعرض حياة المحتجزين للخطر، كما دعت إلى تحرك داخلي ودولي عاجل للضغط على الحكومة من أجل إنقاذ الأرواح.
أزمة ثقة تتصاعد
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة من الداخل، وسط تراجع الثقة في القيادة السياسية والعسكرية، ومع استمرار العمليات في غزة، يبدو أن قضية المحتجزين قد تتحول إلى نقطة تحول في المشهد الإسرائيلي، خاصة إذا استمرت الهيئة في تحريك الرأي العام ضد القرارات العسكرية التي تهدد حياة أبنائهم.
طالع أيضًا:
مصر تدين العملية العسكرية في غزة: غطرسة إسرائيل تنذر بفوضى إقليمية