أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، يوم الأربعاء، الانتهاء من تجارب نظام الدفاع الجوي الجديد "إيرون بيم"، الذي يعتمد على تكنولوجيا الليزر لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، وأكدت الوزارة أن النظام بات جاهزًا للنشر، وسيتم توزيعه في مختلف أنحاء البلاد خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز قدرات الحماية الجوية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
قدرات متقدمة وتقنية منخفضة التكلفة
نظام "إيرون بيم"، الذي تم تطويره بالشراكة بين وزارة الدفاع وشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، يُعد من أكثر الأنظمة تطورًا في مجال الدفاع الجوي، ويستخدم شعاع ليزر عالي الطاقة بقوة تصل إلى 100 كيلوواط، قادر على اعتراض أهداف جوية متعددة في وقت قياسي، بما في ذلك الطائرات المسيرة وقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى.
وتتميز هذه التقنية بانخفاض تكلفتها التشغيلية مقارنة بالأنظمة التقليدية، حيث تبلغ تكلفة كل عملية اعتراض نحو ألف دولار فقط، مقابل عشرات الآلاف في الأنظمة الصاروخية الأخرى، ويُتوقع أن يسهم النظام في تقليل الضغط على منظومة "القبة الحديدية"، خاصة في حالات التصعيد المكثف.
تجارب ناجحة ونشر تدريجي
خلال العامين الماضيين، خضع "إيرون بيم" لسلسلة من التجارب الميدانية في مناطق تحاكي بيئة الجنوب، ونجح في اعتراض عشرات الأهداف الجوية بدقة عالية، ووفقًا لصحيفة "جوروزاليم بوست"، فإن الجيش الإسرائيلي يخطط لنشر بطاريات النظام في مواقع متعددة، بدلًا من حصرها في نقاط محدودة، ما يعزز من قدرة الرد السريع على التهديدات الجوية.
وقال المدير العام لوزارة الدفاع، أمير برعام، إن النظام الجديد "سيغير قواعد المواجهة الجوية حول العالم، ويجعل من أنظمة الليزر عنصرًا أساسيًا في الحروب الحديثة".
مع دخول "إيرون بيم" مرحلة الجاهزية التشغيلية، تتجه إسرائيل نحو مرحلة جديدة في تطوير منظومات الدفاع الجوي، تعتمد على التكنولوجيا الدقيقة والفعالية الاقتصادية، وبينما تتسارع وتيرة الابتكار العسكري، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الأنظمة على التوازنات الإقليمية في ظل بيئة أمنية متقلبة.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإسرائيلي يحذر من تراجع الدعم الدولي بسبب حرب غزة