أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تعمل على استعادة السيطرة على قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان، مشيرًا إلى أهميتها الاستراتيجية قرب المنشآت النووية الصينية.
أهمية استراتيجية للقاعدة
قال ترامب إن قاعدة باجرام، الواقعة شمال العاصمة كابل، تمثل موقعًا بالغ الأهمية للولايات المتحدة، موضحًا: "نحن نحاول استعادتها، لأنهم بحاجة لأشياء منا، ونحن نريد تلك القاعدة مرة أخرى"، وأضاف: "أحد الأسباب التي نريد القاعدة من أجلها هو أنها تبعد ساعة واحدة فقط عن المكان الذي تُصنّع فيه الصين أسلحتها النووية".
القاعدة كانت مركزًا رئيسيًا للعمليات العسكرية الأميركية منذ عام 2001، قبل أن تنتقل السيطرة عليها إلى القوات الأفغانية ثم إلى حركة طالبان عقب الانسحاب الأميركي في أغسطس 2021.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات لسياسة الانسحاب
انتقد ترامب بشدة قرار إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالانسحاب الكامل من أفغانستان، واصفًا التخلي عن قاعدة باجرام بأنه "خطأ استراتيجي فادح"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تركت خلفها معدات عسكرية بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى مواطنين أميركيين وأفغان عملوا مع القوات الأميركية.
موقف طالبان
في المقابل، نفت حركة طالبان وجود أي اتفاقيات مع دول أجنبية بشأن القاعدة، مؤكدة أن "باغرام تحت السيطرة الكاملة"، وأن تصريحات ترامب الأخيرة "ادعاءات عاطفية لا أساس لها"، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، كما أشارت الحركة إلى أنها ناقشت مؤخرًا تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة خلال اجتماع مع مسؤولين أميركيين.
غموض حول آلية التنفيذ
حتى الآن، لم تُكشف تفاصيل واضحة حول طبيعة المفاوضات أو الآليات المحتملة لاستعادة القاعدة، ما يثير تساؤلات حول مدى إمكانية إعادة الوجود الأميركي في أفغانستان دون الدخول في تعقيدات دبلوماسية وأمنية جديدة.
تصريحات ترامب تعيد تسليط الضوء على مستقبل العلاقات الأميركية الأفغانية، وعلى الدور الذي قد تلعبه قاعدة باجرام في الاستراتيجية الأميركية تجاه آسيا الوسطى، وبينما لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق رسمي حتى الآن، تبقى هذه التصريحات محل متابعة دولية مكثفة.
طالع أيضًا: