أعلنت حركة حماس مساء اليوم أن الطرف الآخر "لن يحصل على أي أسير حياً أو ميتاً"، في إشارة إلى ملف الأسرى الذي يشهد توتراً متصاعداً منذ بداية الأحداث الأخيرة، ويأتي هذا التصريح في ظل تعثر المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى، وتزايد الضغوط الإقليمية والدولية لإيجاد حل إنساني لهذا الملف.
تصعيد في الخطاب السياسي
التصريح الذي صدر عن الناطق باسم حركة حماس، يحمل دلالات سياسية وأمنية، ويعكس موقفاً متشدداً تجاه أي محاولات لإعادة الأسرى المحتجزين لدى الحركة، وقد جاء في التصريح: "لن يحصل الطرف الآخر على أي أسير، لا حياً ولا ميتاً، ما لم يتم الاستجابة لمطالبنا كاملة".
ويُنظر إلى هذا التصريح على أنه رد مباشر على التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، والتي تحدثت عن جهود لاستعادة الأسرى عبر الوساطات الدولية أو العمليات الخاصة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعثر المفاوضات وتوترات ميدانية
تشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، والتي تُجرى عبر وسطاء إقليميين، تواجه عراقيل كبيرة بسبب تباين المواقف حول شروط التبادل. وتطالب حماس بإطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم من تصنفهم إسرائيل بأنهم "ذوو أحكام عالية"، فيما ترفض الأخيرة هذه المطالب وتعتبرها "غير واقعية".
في الوقت ذاته، تشهد المناطق الحدودية تصعيداً ميدانياً متقطعاً، ما يزيد من تعقيد المشهد ويقلل من فرص التوصل إلى تفاهمات في المدى القريب.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون يرون أن التصريح الأخير من حماس يهدف إلى الضغط على الوسطاء الدوليين، وإعادة ترتيب أولويات التفاوض بما يتماشى مع رؤيتها، كما أنه يحمل رسالة مفادها أن ملف الأسرى لن يُحل إلا ضمن تسوية شاملة تضمن "الحقوق الكاملة" للطرف الفلسطيني.
يبقى ملف الأسرى أحد أكثر الملفات حساسية في الصراع القائم، حيث يتداخل فيه البُعد الإنساني مع السياسي والأمني، وبينما تتواصل التصريحات المتبادلة، يترقب الشارع الفلسطيني والإسرائيلي أي تطور قد يفتح نافذة للحل، أو يزيد من تعقيد المشهد أكثر فأكثر.
طالع أيضًا:
الجيش اللبناني: التوترات الحدودية تعرقل تنفيذ خطة الانتشار جنوب الليطاني
