أعلنت هيئة المعابر صباح اليوم الأحد عن فتح معبر الكرامة للعمل، إلا أن الجانب الإسرائيلي أقدم على إغلاقه بشكل مفاجئ في كلا الاتجاهين، ما أدى إلى توقف حركة التنقل بالكامل وتأجيل سفر آلاف الفلسطينيين، بينهم عمال ومرضى وطلبة، دون تقديم أي تبرير رسمي.
استياء واسع من تعطيل المعبر الحيوي
الإغلاق المفاجئ أثار موجة من الاستياء بين الفلسطينيين الذين يعتمدون على معبر الكرامة كمنفذ أساسي للتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة في ظل محدودية البدائل وصعوبة السفر عبر المطارات، ويُعد المعبر شريانًا حيويًا للمرضى والطلبة والعاملين، الذين وجدوا أنفسهم عالقين دون إنذار مسبق.
الأردن يعيد فتح معبر الملك حسين جزئيًا
في سياق متصل، أعلنت إدارة أمن الجسور التابعة لمديرية الأمن العام الأردنية عن إعادة فتح معبر الملك حسين (اللنبي) صباح الأحد أمام حركة المسافرين فقط، فيما سيبقى المعبر التجاري مغلقًا حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أيام من إغلاق المعبر إثر حادث إطلاق نار نفذه سائق شاحنة أردني كان ينقل مساعدات إلى غزة، وأسفر عن مقتل جندي وضابط إسرائيليين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية أن السائق، عبد المطلب القيسي، هو مدني بدأ عمله في نقل المساعدات قبل ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن الأجهزة الرسمية بدأت تحقيقًا في الحادثة التي وصفتها بأنها "خرق للقانون وتعريض لمصالح المملكة للأذى".
تداعيات أمنية وإنسانية على المساعدات
الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الخميس أنه طلب من الحكومة الأردنية وقف إدخال المساعدات إلى غزة عبر المعبر، ما يُنذر بتأثير مباشر على تدفق الإغاثة الإنسانية إلى القطاع.
ويُعد معبر الملك حسين المنفذ الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية السفر دون تدخل مباشر من السلطات الإسرائيلية، ما يجعل إغلاقه أو تعطيله أزمة إضافية في وجه المدنيين.
معابر تحت الضغط والإنسان ينتظر الحل
وفي ظل استمرار التوترات الأمنية، تبقى المعابر الحدودية رهينة للقرارات السياسية والميدانية، ما ينعكس مباشرة على حياة المدنيين الفلسطينيين.
وبينما تتواصل التحقيقات في حادثة إطلاق النار، يبقى الأمل معقودًا على استقرار المعابر وتسهيل حركة التنقل والمساعدات، بعيدًا عن الحسابات الأمنية الضيقة.
طالع أيضًا:
