دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى أن يقترن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بإجراءات ملموسة لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتصدي لما وصفته بـ"مشاريع الضم" في الضفة الغربية والقدس، مؤكدة أن المواقف الرمزية وحدها لا تكفي لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
دعوة لوقف التصعيد
في بيان رسمي، شددت الحركة على أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية، ويقوض أي جهود دولية تهدف إلى تحقيق السلام.
وأكدت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءاً من مسار شامل يتضمن وقف فوري للحرب، ورفض واضح لمحاولات تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في الضفة والقدس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الاعتراف لا يكفي وحده
وأضاف البيان: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة، لكنها لا تكتمل إلا بإجراءات عملية على الأرض توقف الحرب وتمنع مشاريع الضم التي تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني،" وأشارت الحركة إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة يضعف مصداقية المجتمع الدولي ويزيد من معاناة المدنيين.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون يرون أن موقف حماس يعكس تصاعداً في الخطاب السياسي الفلسطيني، في ظل تزايد عدد الدول التي أعلنت دعمها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويشيرون إلى أن الحركة تسعى إلى تحويل هذا الدعم إلى ضغط دولي حقيقي يوقف التصعيد العسكري ويمنع أي تغييرات أحادية الجانب في الضفة والقدس.
دعوة للمجتمع الدولي
في هذا السياق، نقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول في الحركة قوله: "لا نريد اعترافاً شكلياً، بل خطوات عملية توقف الحرب وتمنع فرض واقع جديد على الأرض،" كما دعت الحركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحاً تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
بين الاعتراف والتنفيذ
بينما تتسارع وتيرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، تبقى المطالب الفلسطينية واضحة: لا قيمة لأي اعتراف دون إجراءات توقف الحرب وتمنع مشاريع الضم، وفي ظل استمرار التصعيد، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لمعرفة ما إذا كان سيترجم مواقفه إلى خطوات عملية تعيد الأمل في مستقبل أكثر استقراراً.
طالع أيضًا: