أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، مؤكداً أن الرد على ما وصفه بمحاولة "فرض واقع جديد في قلب أرضنا" سيأتي بعد عودته من زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة.
موقف لا يقبل التأويل
جاء تصريح نتنياهو في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
وقال نتنياهو: "لن تقوم دولة فلسطينية، الرد على المحاولة الأخيرة لفرض دولة إرهابية في قلب أرضنا سيُعطى بعد عودتي من الولايات المتحدة،" وهو ما يعكس تمسك الحكومة الإسرائيلية برفض أي خطوات أحادية الجانب تتعلق بمستقبل الأراضي المتنازع عليها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق الدولي: ضغوط متزايدة ورفض إسرائيلي
تزامن هذا التصريح مع تقارير عن نية عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، في خطوة تعتبرها إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، ويرى مراقبون أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن قد تحمل في طياتها تنسيقاً مع الإدارة الأمريكية بشأن الرد المناسب على هذه التحركات.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون أشاروا إلى أن تصريحات نتنياهو تعكس تصعيداً في الخطاب السياسي، وتؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة غير شرعية من شأنها أن تعرقل أي جهود مستقبلية للتفاوض، كما أشاروا إلى أن الرد المنتظر قد يتضمن إجراءات دبلوماسية أو أمنية تهدف إلى تثبيت الموقف الإسرائيلي الرافض.
دعوة للحذر والتروي
في هذا السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول حكومي قوله: "التحركات الدولية الأخيرة لا تخدم الاستقرار، بل تدفع نحو مزيد من التوتر، الرد سيكون حازماً، لكنه محسوب."
بين التصعيد والدبلوماسية
بينما يترقب المجتمع الدولي ما سيحمله رد نتنياهو بعد عودته من واشنطن، تبقى القضية الفلسطينية في قلب الجدل السياسي، وسط دعوات متزايدة لإيجاد حل شامل وعادل يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف.
طالع أيضًا:
الخارجية الإسرائيلية: الاعتراف بدولة فلسطينية يهدد فرص السلام ويزيد التوتر الإقليمي
