يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد قمة دولية موسعة مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقاً لما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة.
قمة مرتقبة بمشاركة عربية واسعة
بحسب التقرير، وجّه البيت الأبيض دعوات رسمية لقادة كل من مصر، السعودية، الإمارات، قطر، الأردن وتركيا، لحضور الاجتماع الذي من المتوقع أن يُعقد يوم الثلاثاء الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، وتأتي هذه القمة قبل أيام من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، ما يعكس أهمية التوقيت السياسي والدبلوماسي لهذا التحرك.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ملفات ساخنة على طاولة النقاش
من المتوقع أن تركز القمة على عدة ملفات، أبرزها وقف الحرب في غزة، ومنع أي خطوات أحادية تتعلق بتغيير الوضع القائم في الضفة الغربية والقدس، كما ستناقش القمة تداعيات الغارة الأخيرة التي استهدفت قيادات من حركة حماس داخل قطر، والتي أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الخليجية، وأدت إلى تعليق الوساطة القطرية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
دعوات للضغط على إسرائيل
وفقاً للمصادر، سيطالب القادة العرب الرئيس ترامب بممارسة ضغط مباشر على الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد العسكري، والامتناع عن أي خطوات من شأنها تقويض فرص السلام، كما ستُطرح فكرة تشكيل قوة استقرار دولية تحل محل القوات الإسرائيلية في غزة، ضمن خطة ما بعد الحرب.
تحركات موازية وخلف الكواليس
في اليوم نفسه، من المتوقع أن يعقد ترامب اجتماعاً منفصلاً مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لبحث المخاوف المتعلقة بالتصعيد الأخير، وضمانات بعدم تكرار الهجمات على أراضيهم، وقد أبلغت الإمارات البيت الأبيض أن أي خطوات أحادية قد تهدد مستقبل اتفاقيات إبراهيم، التي تُعد من أبرز إنجازات ترامب في السياسة الخارجية.
اختبار جديد للدبلوماسية الأمريكية
بينما تتجه الأنظار إلى نيويورك، تبقى القمة اختباراً حقيقياً لقدرة الإدارة الأمريكية على لعب دور الوسيط الفاعل في أزمة غزة، وسط تعقيدات إقليمية ودولية متشابكة.
وفي هذا السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول عربي قوله: "نحن لا نبحث عن لقاءات رمزية، بل عن خطوات عملية توقف الحرب وتعيد الأمل في حل سياسي شامل."
طالع أيضًا:
إسرائيل تدفع بفرقة ثالثة نحو غزة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية
