أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن نشر فرقة ثالثة في محيط مدينة غزة، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع، وسط تصاعد التوترات الميدانية وتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
تعزيزات ميدانية في قلب المواجهة
بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش، فإن الفرقة الجديدة تأتي ضمن خطة "توسيع الضغط العملياتي" على ما وصفه بـ"البؤر النشطة في غزة"، مشيراً إلى أن القوات الإضافية ستتولى مهام دعم الوحدات المنتشرة سابقاً، وتنفيذ عمليات تمشيط وتطويق في مناطق محددة داخل المدينة.
وأضاف البيان: "نحن نعمل على تعزيز السيطرة الميدانية وتضييق الخناق على العناصر المسلحة، مع الحرص على تقليل الأضرار الجانبية قدر الإمكان."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية التصعيد
تشهد مدينة غزة منذ فترة عمليات عسكرية مكثفة، شملت غارات جوية وتحركات برية محدودة، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه مناطق إسرائيلية، وتأتي خطوة نشر الفرقة الثالثة في وقت تشير فيه تقارير إلى استعداد الجيش لتوسيع نطاق العمليات نحو مناطق جديدة داخل المدينة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.
ردود فعل وتحليلات
محللون عسكريون يرون أن نشر فرقة إضافية يعكس رغبة إسرائيل في تسريع الحسم الميداني، أو على الأقل فرض واقع جديد على الأرض قبل أي تحرك سياسي محتمل، فيما اعتبرت جهات حقوقية أن التصعيد المتواصل يهدد حياة المدنيين ويزيد من تعقيد جهود الإغاثة.
دعوات دولية للتهدئة
في هذا السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري قوله: "القرار جاء بعد تقييم أمني شامل، والهدف هو إنهاء التهديدات المستمرة من داخل غزة،" من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للتصعيد، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في المدينة "يقترب من نقطة الانهيار".
بين التصعيد والمخاوف الإنسانية
مع دخول فرقة ثالثة إلى ساحة العمليات، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى تسريع الحسم العسكري أم أنها ستفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات، وفي ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة، يبقى المدنيون في غزة في قلب المعادلة المعقدة بين الأمن والسياسة.
طالع أيضًا:
الرئيس الفرنسي يشترط الإفراج عن الرهائن لفتح سفارة في فلسطين