أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة "لن تتدخل ضد حزب الله"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "إسرائيل باقية في لبنان"، في إشارة إلى استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في مناطق جنوب البلاد.
موقف أميركي واضح وسط تصاعد التوترات
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده المبعوث الأميركي في بيروت، حيث شدد على أن واشنطن لا تنوي اتخاذ أي خطوات عسكرية أو سياسية مباشرة ضد حزب الله في الوقت الراهن، وأضاف أن "الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب، لكنها ترى أن الحل يجب أن يكون لبنانياً داخلياً، عبر الحوار الوطني والمؤسسات الدستورية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إسرائيل مستمرة في تمركزها جنوباً
فيما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي، أوضح المبعوث أن "إسرائيل باقية في لبنان ضمن إطار ما تراه ضرورياً لأمنها"، دون أن يحدد طبيعة هذا التواجد أو مداه الزمني، هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين الجانبين، وتبادل الاتهامات حول خرق الهدنة غير الرسمية القائمة منذ سنوات.
ردود فعل لبنانية متباينة
وقد أثار التصريح الأميركي ردود فعل متباينة داخل لبنان، حيث اعتبره بعض السياسيين "انحيازاً غير مباشر"، بينما رأى آخرون أنه "دعوة ضمنية للبنانيين لتحمل مسؤولياتهم الداخلية"، في هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي لبناني رفيع المستوى: "نحن نرحب بأي موقف دولي يدعم الاستقرار، لكننا نرفض أن يُترك لبنان وحده في مواجهة التحديات الأمنية".
دعوات للحوار الوطني
في ظل هذا المشهد، تتزايد الدعوات من قبل أطراف سياسية لبنانية لعقد طاولة حوار وطنية شاملة، تبحث في سبل تعزيز السيادة اللبنانية وضمان الأمن على الحدود الجنوبية، ويرى مراقبون أن التصريح الأميركي قد يشكل دافعاً إضافياً لتسريع هذه المبادرة.
بين الترقب والتحرك
يبقى المشهد اللبناني مفتوحاً على احتمالات متعددة، في ظل غياب تدخلات دولية مباشرة، واستمرار التوترات على الأرض، وفي بيان صادر عن الخارجية الأميركية، جاء فيه: "نؤمن بأن الحل في لبنان يجب أن ينبع من اللبنانيين أنفسهم، ونحن مستعدون لدعم أي مسار سلمي يحقق الاستقرار ويعزز المؤسسات الديمقراطية".
طالع أيضًا:
جمعية فرنسية تقاضي مستوطنين إسرائيليين بتهم التواطؤ في جرائم حرب