شهد قطاع غزة فجر الثلاثاء سلسلة غارات جوية ومدفعية كثيفة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وتفاقم الوضع الإنساني، وذلك في اليوم الـ717 من العمليات العسكرية المتواصلة.
غارات مكثفة واستهداف مباشر للمدنيين
شملت الغارات مناطق متفرقة أبرزها محيط عمار جاسر وسط خانيونس، شرق مخيم المغازي، شارع النفق وشارع حميد في مخيم الشاطئ، حي تل الهوا، حي النصر، وشارع المغربي في حي الصبرة، وأفادت مصادر طبية بارتقاء 19 شخصًا منذ فجر اليوم، بينهم 15 في مدينة غزة، و5 منهم أطفال جراء قصف منزل في مخيم الشاطئ.
كما استهدفت الغارات خيمة للنازحين في بلدة الزوايدة، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات، بينما تمركزت الدبابات في شارع النصر وسط المدينة، وسط إطلاق نار من القناصة على المدنيين.
انهيار المنظومة الصحية ونقل المستشفى الأردني
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن خروج مستشفيات العيون وحمد والرنتيسي عن الخدمة بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، محذرة من توقف كامل للمرافق الصحية خلال أيام. وفي خطوة احترازية، قرر الجيش الأردني نقل مستشفاه الميداني من تل الهوا إلى خانيونس حفاظًا على سلامة الطواقم الطبية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دولية لوقف إطلاق النار
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد اجتماع متعدد الأطراف مع قادة من قطر، السعودية، تركيا، مصر، الإمارات، الأردن، وباكستان، لمناقشة رؤية واشنطن لإنهاء الحرب في غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن الاجتماع يهدف إلى "دفع جهود التهدئة وتقديم حلول مستدامة للأزمة".
بيان وتحذير دولي
في بيان مشترك، دعت 25 دولة بينها فرنسا وكندا وألمانيا إلى إعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة الغربية، والسماح بإدخال الأدوية والمعدات الطبية، محذرة من كارثة صحية وشيكة إذا استمر الحصار على المرافق الصحية.
وفي ظل استمرار التصعيد، تتجه الأنظار إلى الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وسط دعوات عاجلة لإنقاذ المدنيين وتوفير الإغاثة الطبية والإنسانية العاجلة.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة| قصف وارتفاع الضحايا وإصابة جندي إسرائيلي شمال القطاع