وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن المنظمة الدولية باتت تكتفي بإلقاء "خطابات فارغة" دون أن تقدم حلولًا عملية للنزاعات العالمية، حيث عبّر عن استيائه من أداء المؤسسة الأممية في ظل تصاعد الأزمات الدولية.
تصريحات مباشرة: "كلمات لا توقف النزيف"
قال ترامب: "لقد تحولت الأمم المتحدة إلى منبر للخطابات الرنانة، لكنها لا تفعل شيئًا حقيقيًا لإنهاء الحروب أو تخفيف المعاناة. العالم بحاجة إلى أفعال، لا إلى بيانات متكررة لا تغير شيئًا على الأرض".
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تستمر في دعم مؤسسات لا تحقق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تقييم دور المنظمة في ظل التحديات الراهنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات متكررة للدور الأممي
ليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب الأمم المتحدة؛ فقد سبق أن وصفها بأنها "بيروقراطية مكلفة" خلال خطابه أمام الجمعية العامة عام 2018، ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق توجه أمريكي نحو تقليص الالتزامات الدولية والتركيز على السياسات الداخلية، خاصة مع تصاعد التوترات في عدة مناطق حول العالم.
ردود فعل وتحليلات
العديد من المحللين السياسيين اعتبروا تصريحات ترامب انعكاسًا لخيبة أمل متزايدة من أداء الأمم المتحدة في ملفات حساسة، مثل الأزمة الإنسانية في إفريقيا، وتدهور الأوضاع في بعض مناطق آسيا، بينما يرى آخرون أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين واشنطن والمؤسسات الدولية، ما يضع مستقبل التعاون الدولي على المحك.
بيان من مصدر أممي
وفي رد مقتضب، قال متحدث باسم الأمم المتحدة: "نحن نرحب بالنقد البناء ونسعى دائمًا لتطوير آلياتنا بما يخدم السلام العالمي، جهودنا مستمرة رغم التحديات، ونعمل مع جميع الدول الأعضاء لتحقيق أهداف التنمية والاستقرار".
بين الخطاب والفعل
تصريحات ترامب تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول فعالية المؤسسات الدولية في عالم يتغير بسرعة، وبين من يرى أن الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاح جذري، ومن يدافع عن دورها كمنصة للحوار.
طالع أيضًا:
إغلاق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين اعتبارًا من الأربعاء وحتى إشعار آخر