أعلنت الشرطة مساء اليوم الثلاثاء عن اعتقال أربعة فلسطينيين بشبهة الإخلال بالنظام العام وترديد عبارات اعتُبرت "مناهضة للدولة"، وذلك خلال مظاهرة شهدتها إحدى البلدات في الداخل، كما أفادت بإصابة أحد عناصرها أثناء عملية تفريق المتظاهرين، وسط تصاعد التوتر في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات متكررة.
تفاصيل الحادث: اعتقالات وإصابة في صفوف الشرطة
بحسب بيان الشرطة، فإن المظاهرة خرجت بشكل غير مرخّص، وتخللتها هتافات اعتُبرت "تحريضية"، ما دفع القوات إلى التدخل لتفريق المشاركين، وخلال العملية، أُصيب شرطي بجروح وُصفت بأنها طفيفة، ونُقل لتلقي العلاج، وتم اعتقال أربعة شبان فلسطينيين، يجري التحقيق معهم حاليًا بتهم تتعلق بالإخلال بالنظام العام.
خلفية الاحتجاج: تصاعد الغضب الشعبي
المظاهرة تأتي في سياق سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها مناطق مختلفة في الداخل، على خلفية قضايا اجتماعية وسياسية أثارت جدلًا واسعًا، المشاركون عبّروا عن رفضهم لسياسات يرون أنها تهمّش المجتمع العربي، مطالبين بمزيد من الحقوق والعدالة في التعامل الرسمي مع قضاياهم اليومية.
ردود فعل حقوقية: دعوة لاحترام حرية التعبير
من جانبها، قالت منظمة "الميزان لحقوق الإنسان" في بيان لها: "الاحتجاج السلمي حق مكفول، ويجب التعامل معه وفقًا للمعايير القانونية التي تحترم حرية التعبير، الاعتقالات المتكررة تثير القلق بشأن تراجع مساحة الحريات في الداخل".
تحقيقات مستمرة وتوتر متصاعد
الشرطة أكدت أنها ستواصل التحقيق في ملابسات الحادث، فيما لم تُعلن عن أي تفاصيل إضافية حول هوية المعتقلين أو طبيعة العبارات التي تم ترديدها، في المقابل، دعت جهات حقوقية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، ما لم تُثبت بحقهم تهم جنائية واضحة.
بين الأمن وحرية التعبير
الحادث الأخير يعكس التوتر القائم بين السلطات والمجتمع العربي في الداخل، ويطرح تساؤلات حول حدود التدخل الأمني في الفضاء العام، وبين المطالب الشعبية والردود الرسمية، يبقى التوازن بين الأمن وحرية التعبير تحديًا مستمرًا في المشهد السياسي والاجتماعي.
طالع أيضًا:
ثلاث إصابات في ساعة واحدة.. إطلاق نار في اللد وطعن في أبو تلول واعتداء في رهط