"مناسبة جامعة".. كيف تعيش الكنيسة أجواء عيد الميلاد هذا العام؟

shutterstock

shutterstock

قال سيادة المطران يوسف متى رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، إن عيد الميلاد المجيد يتميز، دينيا وإنسانيا وعالميا، بكونه عيد الفرح الذي أتى من الله إلى البشرية جمعاء من خلال ميلاد السيد المسيح.


::
::

 وأكد أن هذا العيد يحمل رسالة رجاء لكل إنسان بوصفه خليقة الله، بغض النظر عن أي اختلافات دينية أو عقائدية أو اجتماعية.


وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن عيد الميلاد هذا العام يأتي بعد سنوات من التحديات والصعوبات التي عاشتها العائلات، مشيرا إلى أن الاحتفال بالعيد أعاد قدرا من الفرح إلى وجوه الأطفال والعائلات بعد حرمان طويل فرضته ظروف معروفة، مؤكدا أن الميلاد هو ميلاد الرجاء وإمكانية التغيير الدائم نحو الأفضل.


مناسبة جامعة


وأضاف أن الكنيسة تتعامل مع هذا العيد بوصفه مناسبة جامعة، حيث يلتقي الجميع على القيم المشتركة، مع ترك الخلافات العقائدية جانبا، لأن لكل إنسان إيمانه ورسالة يعيشها بطريقته، بينما تبقى القيم الإنسانية والأخلاقية هي الأساس الذي يجمع الناس.


وحول أجواء الاحتفال، أوضح أن الاستعداد لعيد الميلاد بدأ منذ أيام من خلال الصيام والصلوات التي تحمل رسائل روحية تحضر المؤمنين لليلة الميلاد، مشيرا إلى أن العيد يعيش من خلال تعميق العلاقة مع الله بالصلاة، وتعزيز العلاقة مع الإنسان القريب، بوصفه خليقة الله التي لها الحق في السلام والعدالة وكرامة العيش.


وأكد أن عيد الميلاد هو عيد العطاء، باعتباره عطاء الله للبشرية، لافتا إلى أن هذه الأيام تشهد ممارسات عملية للعطاء من خلال المشاركة، والمرافقة، والزيارات، والاستماع للآخرين، وتلبية احتياجاتهم، باعتبار ذلك جزءا أصيلا من معنى العيد.


وأشار إلى أن المجتمع، رغم الصعوبات، لا يزال قادرا على العطاء في مختلف المجالات، مؤكدا أن بناء مجتمع سليم يتطلب العمل المشترك على أسس العدل والسلام واحترام الآخر، والتعلم من الخبرات المتبادلة لمواجهة التحديات المشتركة.


رسالة عيد الميلاد



وشدد على أن التسامح يشكل محورا أساسيا في رسالة عيد الميلاد، مستندا إلى معاني الرحمة والمصالحة التي يحملها هذا العيد، والدعوة إلى الاقتداء بتعاليم السيد المسيح في الوداعة والتواضع، لما لذلك من أثر في تحقيق السلام الداخلي والمجتمعي.


 وفي ما يتعلق بالفعاليات، أعلن انطلاق المسيرة التقليدية الأربعين لعيد الميلاد في مدينة الناصرة، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن جهود مشتركة بين الكنائس وجمعية الموكب واللجنة المعينة، بهدف زرع الرجاء والفرح في نفوس الأطفال والعائلات، بعد التحديات التي مر بها المجتمع في الناصرة والجليل.


وأكد وجود تواصل وتضامن دائم مع أبناء الشعب في مناطق السلطة الفلسطينية، من خلال المشاركة في أجواء الميلاد في بيت لحم، ودعم المؤسسات المحلية، إضافة إلى الزيارات الرعوية والمبادرات الإنسانية، بما يعكس وحدة الشعب والأرض.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play