حذّر الحاج مصطفى عازم، رئيس لجنة الحج والعمرة، من التداعيات الخطيرة الناجمة عن إغلاق معبر الكرامة بشكل مفاجئ، مؤكداً أن هذا القرار أربك ترتيبات سفر آلاف المعتمرين وأوقعهم في معاناة متزايدة، خصوصاً كبار السن الذين يشكلون الغالبية العظمى من المسافرين إلى الديار المقدسة.
وأوضح عازم أن المعبر يعد المنفذ الرئيسي والمهيأ لمرور الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين، حيث يتم عبره استبدال جوازات السفر والتوجه إلى الأردن ثم السعودية، مشيراً إلى أن البديل الحالي وهو معبر الشيخ حسين لا يملك البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة، ولا يوفر ظروفاً لائقة من حيث القاعات والخدمات الأساسية، الأمر الذي يضاعف من مشقة السفر.
وأضاف أن الإغلاق المفاجئ أدى إلى فرض تكاليف إضافية على المعتمرين، تصل إلى 250 شيكلاً للفرد الواحد، وهو عبء لم يكن محسوباً في ميزانية العديد من الأسر، فضلاً عن المخاطر التي قد تنجم عن تأخر المسافرين عن رحلات الطيران، بما يهدد بخسائر مالية قد تتجاوز مئات آلاف الشواكل.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن الإجراءات في معبر الشيخ حسين تتسم بالتعقيد، حيث يُجبر المسافرون على نقل أمتعتهم لمسافات طويلة والخضوع لفحوصات أمنية متعددة، ما يشكل تحدياً كبيراً على كبار السن والنساء. وبيّن أن هذا الواقع يخلق شعوراً بالتمييز بين المسافرين الفلسطينيين وغيرهم، حيث تُغلق المعابر أو تُقيّد خدماتها في أوقات معينة لأسباب غير واضحة، في حين تبقى منافذ أخرى مفتوحة دون انقطاع.
وأكد عازم أن لجنة الحج والعمرة تبذل جهوداً كبيرة للتواصل مع مختلف الجهات الرسمية والبرلمانية والإعلامية من أجل إيجاد حلول عاجلة، داعياً إلى تدخل فعّال يضمن فتح المعبر بشكل مستمر وتوفير ظروف إنسانية مناسبة للمسافرين، حفاظاً على حقهم في أداء شعائرهم الدينية دون معاناة إضافية.
وختم حديثه بالتشديد على أن استمرار هذه السياسة سيضاعف الأعباء المالية واللوجستية على المعتمرين، مطالباً بضرورة إعادة العمل بمعبر الكرامة كمنفذ أساسي ودائم لتيسير سفر الحجاج والمعتمرين.
