أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن القاهرة بصدد تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته انفتاح بلاده على فكرة وجود قوات دولية في القطاع، ضمن ترتيبات تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان تدفق المساعدات.
مؤتمر دولي لإعادة الإعمار
قال عبد العاطي إن مصر ستدعو إلى مؤتمر دولي يضم أطرافًا إقليمية ودولية، بهدف تنسيق جهود إعادة إعمار غزة بعد الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمرافق الحيوية، وأوضح أن المؤتمر سيبحث آليات التمويل، وتحديد أولويات الإعمار، وضمان وصول الدعم إلى الجهات المختصة دون عراقيل.
وأضاف: "مصر تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ونسعى إلى حشد دعم دولي حقيقي لإعادة بناء ما دمرته الحرب".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انفتاح على وجود قوات دولية
في خطوة لافتة، أشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده منفتحة على فكرة وجود قوات دولية في قطاع غزة، شريطة أن تكون مهمتها إنسانية بحتة، وتعمل تحت مظلة الأمم المتحدة أو توافق فلسطيني شامل، واعتبر أن مثل هذه القوات قد تسهم في حماية المدنيين، وتسهيل عمليات الإغاثة، ومراقبة تنفيذ التفاهمات السياسية.
دور مصر في دعم الاستقرار
تأتي هذه التصريحات في إطار الدور المصري المتواصل في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية، حيث لعبت القاهرة دورًا محوريًا في التهدئة، وفتح المعابر، وتنسيق دخول المساعدات، ويؤكد مراقبون أن مصر تسعى إلى تثبيت موقعها كطرف ضامن للاستقرار الإقليمي، عبر مبادرات سياسية وإنسانية متوازنة.
تحرك مصري يعيد الأمل
التحرك المصري يعيد الأمل في إمكانية تجاوز الأزمة الإنسانية في غزة، ويعكس رغبة حقيقية في بناء مسار دولي مشترك يضع مصلحة المدنيين في المقدمة، كما أن الانفتاح على وجود قوات دولية قد يشكل نقطة تحول في إدارة المرحلة المقبلة، إذا ما تم التوافق عليه فلسطينياً.
طالع أيضًا:
