أصدرت حركة حماس، مساء اليوم الجمعة، بياناً تردّ فيه على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن نتنياهو المعطل الوحيد لأي اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وواصفةً إعلاناته عن نية السيطرة على القطاع وزرع حكومة عميلة بأنها وهم خالص لن يتحقق.
جاء ردّ الحركة بعدما أثار خطاب نتنياهو في نيويورك استنكاراً واسعاً ومقاطعة عشرات الوفود الدبلوماسية، كما لفت لجوء مكتب رئيس الحكومة إلى أساليب مثيرة للجدل، بينها بث أجزاء من خطابه باتجاه غزة عبر مكبرات صوت ووصف مكتب نتنياهو أن الجيش بثّ الرسائل أيضاً إلى هواتف داخل القطاع، خطوة أثارت ردود فعل وانتقادات دولية.
مواقف نتنياهو أكاذيب متكررة
واعتبرت حماس في بيانها أن مواقف نتنياهو أكاذيب مكررة وأن إنكاره لما وصفته الحركة وغيرها بالتقارير الدولية حول جرائم الإبادة والتهجير والقصف والتجويع لن يغيّر من هذه الوقائع الموثَّقة، بحسب نص البيان.
وأشارت الحركة إلى أن «دعايته السوداء» ومحاولاته ربط الانتقادات الدولية بـ«معاداة السامية» باتت «شماعة مهترئة» يعلق عليها رفضه لموقف العالم المندّد بالعمليات الإسرائيلية في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حماس تحمل نتنياهو مسؤولية تعطيل أي عملية تفاوضية
كما حمّلت حماس نتنياهو مسؤولية تعطيل أي عملية تفاوضية، داعية إلى تحميله تبعات انقلابه على الاتفاق الموقع في يناير وموقفه من الوسطاء، وذكرت أن محاولة اغتيال وفد التفاوض في الدوحة كانت مثالاً على ما وصفته انقلاباً على الاتفاقات.
وشددت الحركة أيضاً أن موقفها المتمسّك بالمقاومة يختص بالاحتلال ولا يمتد إلى استهداف اليهود في أنحاء العالم، في ردّ على ما وصفته الدعاية الإسرائيلية بتجييش الرأي العام لتشويه الفلسطينيين.
ختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق أصيل غير قابل للتصرف، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بمواصلة النضال حتى تحقق حقوقه، معتبرة أن مقاطعة غالبية الوفود لخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة دليل إضافي على عزلته الدولية وتوسّع التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يؤكد تكثيف العمليات وتركيز على إعادة الرهائن