بذكرى اغتيال نصرالله..نعيم قاسم: ما حدث حرب عالمية بأدوات إسرائيلية

shutterstock

shutterstock

تجمّع آلاف من مناصري حزب الله، السبت، قرب ضريح أمينه العام السابق حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله في غارات إسرائيلية استهدفت منشأة تحت الأرض في منطقة حارة حريك في 27 أيلول/سبتمبر 2024.


وبدت الساحة مكتظة بالمشاركين الذين حمل بعضهم لافتات وشعارات تؤكّد التمسك بسلاح الحزب، على الرغم من دعوات ومطالبات السلطات اللبنانية بنزع هذا السلاح لصالح الدولة.




حرب عالمية بالأدوات الإسرائيلية


افتتح الحفل كلمات رسمية للحركة، كان أبرزها خطاب نائب الأمين العام نعيم قاسم، الذي وصف ما جرى بأنه "حرب عالمية بالأدوات الإسرائيلية وبالدعم الأميركي والأوروبي" وكرر موقف الحزب بعدم التخلي عن السلاح.


وقال قاسم إن "نزع السلاح غير مقبول وسنخوض مواجهة كربلائية لمواجهة أي مشروع يخدم إسرائيل ولو ألبس اللباس الوطني".


وتابع قاسم: "العدو فشل في تحقيق هدفه بإنهاء الفصائل، واستعادنا المبادرة واستمررنا في الميدان".


وأشار قاسم إلى أن إسرائيل واصلت حربها بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مدعومة بالضغوط السياسية الأميركية، معتبراً أن الهدف كان تحقيق مكاسب سياسية لم تنجح في تحقيقها عسكرياً.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وضع السيادة الوطنية على رأس أولويات الحكومة


ودعا الحكومة اللبنانية إلى وضع ملف السيادة الوطنية على رأس أولوياتها والعمل على إعادة الإعمار وتخصيص موازنة لذلك، محذراً من الخضوع للتهديدات أو الاستسلام أمام الضغوط.


كما تطرّق قاسم إلى قضية تنظيم الدولة اللبنانية داخلياً، داعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل من أجل نهضة شاملة، ومشدّدًا على أن المقاومة يجب أن تظل عنصر قوة للبنان.


وطالب بتطبيق بنود اتفاق الطائف المتعلقة بإنجاز التحرير، بما في ذلك إمكانية الاستعانة بالمقاومة، مطالباً أيضاً بإلغاء القيد الطائفي في الانتخابات وتشكيل مجلس للشيوخ.


وشهد التجمع حضور شخصيات إقليمية أيضاً؛ فقد توافد إلى بيروت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الذي حضر الاحتفال المركزي إلى جانب قادة وسياسيين وممثّلين عن أجنحة حزبية ومؤيدة.


ويُعد اغتيال نصر الله الذي قالت مصادر الحزب إنه أسفر عن مقتل قيادات وأضرار بنيوية في ترسانته ضربة شديدة للحزب الذي كان يُعتبر القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان.


ضغوط داخلية لتسليم سلاح حزب الله


وتأتي الذكرى في ظل ضغوط داخلية ودولية متزايدة على حزب الله لتسليم سلاحه للدولة.


وفي هذا السياق، أعلن الجيش اللبناني مطلع أيلول/سبتمبر خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، تبدأ بسحبه من المنطقة الحدودية مع إسرائيل.


ومع أن وقفًا لإطلاق النار مفعلًا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024 يعمّ العلاقات بين الطرفين، فإن الجيش الإسرائيلي واصل شن ضربات على مواقع يصفها بأنها تابعة للحزب، مؤكدًا أنه لن يوقف عملياته ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحركة.


اقرأ أيضا

الحرب على غزة| عشرات الضحايا والمصابين وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play