اعتبر الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نجح في تحويل حرب غزة إلى "نصر دبلوماسي" لا على حركة حماس فحسب، بل على مجمل الحركة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن السلطة الفلسطينية جرى تهميشها بشكل كامل عبر شروط تعجيزية وضعتها إسرائيل، تمنحها وحدها حق تقرير مدى أهلية السلطة في أي مسار سياسي.
وتابع: "النقاط الـ21 التي تضمنتها المبادرة الأخيرة صيغت بالكامل من قبل إسرائيل، ما يمنح نتنياهو موقع المنتصر، رغم إدراكه أن ذلك قد يترتب عليه استحقاقات سياسية داخلية، أبرزها احتمال الدعوة إلى انتخابات مبكرة قد تنعقد مطلع العام المقبل".
وفي تقييمه للمشهد الإسرائيلي الداخلي، شدد "بريك" على غياب معارضة سياسية حقيقية، قائلاً إن الأحزاب المنافسة، لا تقدم مشروعاً مغايراً لمشروع نتنياهو.
واعتبر أن يائير جولان هو الصوت الوحيد القريب من المعارضة، بينما شخصيات مثل ليبرمان أو بينيت، تتبنى مواقف أكثر تشدداً.
وتابع: "الانتخابات المقبلة ستدور حول قضايا داخلية مثل فشل نتنياهو الأمني في السابع من أكتوبر، وتداعيات الحرب السياسية، وتراجع مكانة إسرائيل عالمياً، إضافة إلى ملفات الأسرى والأوضاع الاقتصادية، فيما ستتراجع القضية الفلسطينية عن صدارة الأجندة".
انتخابات قريبة؟
وتوقع "بريك" أن تشهد الساحة الإسرائيلية انتخابات قريبة نسبياً، مرجحاً أن تتسارع التطورات مع إحياء ذكرى السابع من أكتوبر وعودة الكنيست إلى الانعقاد.
ولفت إلى أن خلافات الائتلاف الحاكم، خصوصاً بين بن غفير وسموتريتش، إلى جانب أزمة قانون التجنيد، ستضعف الحكومة وتدفع نحو حل الكنيست.
وختم بريك بالقول إن أجواء الانتخابات باتت حاضرة في إسرائيل، وأن الحديث المتزايد عنها في الإعلام سيؤثر على أداء السياسيين، فيما يبقى لنتنياهو وحده القرار النهائي بشأن توقيت حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة.