أكد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أن الشرطة الإسرائيلية تفرض شروطًا قاسية وتعجيزية على مسيرة إحياء الذكرى السنوية لأحداث هبة سخنين، رغم مرور 25 عامًا عليها.
ويرى "غنايم" أن هذا السلوك يندرج ضمن نهج طويل تتعامل فيه الشرطة مع المواطنين العرب كأعداء لا كمواطنين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن المفاوضات مع الشرطة وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أنه اجتمع حتى ساعات متأخرة مع قائد شرطة مسجاف، الذي اشترط توقيعه على ترخيص يحدد سقف المشاركين بحد أقصى ألفي شخص، ويمنع رفع العلم الفلسطيني أو ترديد شعارات معينة.
وتابع: "قلت لقائد الشرطة إنني لا أملك عدادًا لأحصي الناس، وأتوقع أن يتجاوز العدد هذا السقف بكثير".
وأشار إلى أن المسيرة ستنطلق السبت من مسجد النور إلى النصب التذكاري في الشارع الرئيسي، ثم إلى ساحة البلدية، وهو المسار الذي اعتاد عليه الأهالي منذ سنوات، بينما رفضت الشرطة السماح بالمسيرة الكبرى داخل الأحياء الداخلية.
وشدد غنايم على أن إحياء الذكرى هو حق وواجب لا يمكن تأجيله أو إلغاؤه، مضيفا: "بعد 25 سنة لا يمكن أن نلغي أو نؤجل مسيرة مركزية بهذا الحجم، هذه ذكرى شهدائنا ورسالة لأبنائنا".
كما حذر من محاولات الشرطة استدراج الشباب إلى مواجهات، داعيًا الأهالي إلى الحفاظ على سلمية الفعالية وعدم إعطاء الذريعة لأي احتكاك.
وأكد أنه مستعد لتحمل كامل المسؤولية عن تنظيم المسيرة، مضيفًا أن سياسة الشرطة اليوم تعكس عقلية غريبة وعدائية تجاه المجتمع العربي.
وختم غنايم بالقول إن المسار القضائي ما زال مطروحًا للطعن في هذه الشروط عبر مركز "عدالة"، لكنه شدد على أن القرار الحاسم هو المضي قدمًا في إحياء الذكرى بما يليق بتضحيات الشهداء وتاريخ المدينة.