قال محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة «الشرق» في رام الله، إن قيادة حركة حماس ستلتقي خلال الساعات القادمة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية لبحث «صيغ ردّ محكمة» على الورقة المطروحة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الحركة وضعت في مأزق شديد بعد تعديلات أدخلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على النسخة الأولى من الخطة.
وشرح ضراغمة، في مداخلة لبرنامج «أول خبر»، أن المسودّات الأولى التي خرجت بعد اجتماع قادة ثماني دول عربية وإسلامية مع الرئيس الأميركي كانت مشجعة لكونها تضمّت مبادئ مثل وقف الحرب والانسحاب وتقسيم السلاح بين هجومي ودفاعي، مع إسناد السلاح الهجومي لجهة عربية أو دولية.
وأضاف أن «التعديلات العميقة التي أدخلها نتنياهو جعلت القبول بهذه النسخة من الخطة مستحيلاً عمليًا على حماس»، ما حول الضغوط الدولية السابقة إلى ضغوط مركزة على المقاومة، فيما تميل الإدارة الأميركية إلى الموقف الإسرائيليّ التقليديّ.
وأوضح ضراغمة أن حماس لا ترفض مبدأ وقف الحرب والانسحاب بالضرورة، لكنها تطالب بـ«آليات تنفيذية واضحة»: من ينسحب، متى، كيف يُفصَل السلاح الهجومي عن الدفاعي، وما صلاحيات المجلس الدوليّ أو الآلية الإشرافية المقترحة.
ولفت إلى أن الوسطاء (قطر وتركيا ومصر) قد يلعبون دورًا محوريًا في تسهيل التفاهم حول هذه الآليات، مشدّدًا على أن الحركة تسعى لتعديل نصوص الخطة لا لرفض مبدأها ككل.
وحذر ضراغمة من عامل الزمن الذي يفرضه البيت الأبيض، قائلاً إن ترامب يبدو مضطربًا للانتهاء سريعًا — «خلال ثلاثة إلى أربعة أيام» — وسط طموح شخصيّ بحسب تفسيرات، ما يزيد من الضغط على الأطراف الفلسطينية لقبول صيغة غير مكتملة.
وختم مضيفًا أن «المفاوضات ستكون طويلة ومعقّدة»، وأن إعلان التوافق النهائي يتطلب وقتًا لحسم تفاصيل جوهرية لضمان وقف حقيقي للحرب وضمانات تنفيذية تمنع إعادة اندلاع العنف.