تركيا تصف اعتراض أسطول المساعدات إلى غزة بأنه "عمل إرهابي"

وصفت الحكومة التركية، الأربعاء، اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة بأنه "عمل إرهابي"، مؤكدة أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويعكس إصراراً على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

إدانة رسمية وتحرك دبلوماسي

جاءت التصريحات التركية على لسان وزارة الخارجية، التي أصدرت بياناً شديد اللهجة أدانت فيه اعتراض السفن المشاركة في الأسطول، واعتقال النشطاء على متنها، معتبرة أن هذا التصرف "غير إنساني ويستهدف إرادة الشعوب الحرة في تقديم الدعم الإنساني لغزة".

وأكد البيان أن تركيا بدأت تحركات دبلوماسية عاجلة على مستوى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وضمان سلامة المشاركين في الأسطول، مشدداً على أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ"الاستهداف الممنهج للجهود الإنسانية".

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

تفاصيل الاعتراض وأوضاع النشطاء

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت عدداً من سفن "أسطول الصمود العالمي"، مستخدمة مدافع المياه، قبل أن تصعد قواتها على متن السفن وتقوم بتعطيل الكاميرات واعتقال النشطاء، بينهم صحفيون وممثلون عن منظمات دولية، من بينهم مراسلة قناة الجزيرة مباشر حياة اليماني.

وأكدت اللجنة الإعلامية للأسطول أن وضع الطواقم لا يزال مجهولاً، وسط انقطاع الاتصال مع عدد من السفن، في حين أشارت تقارير إلى أن القوات الإسرائيلية طلبت من الأسطول تغيير مساره نحو ميناء أسدود، بزعم أنه يقترب من منطقة قتال وينتهك الحصار البحري.

ردود فعل دولية متصاعدة

تزامناً مع التصعيد، دعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا إلى إضراب عام احتجاجاً على طريقة تعامل إسرائيل مع الأسطول، معتبرة أن ما جرى يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان ويستوجب تحركاً دولياً عاجلاً.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "ما حدث هو عمل إرهابي منظم ضد نشطاء سلميين، ويجب محاسبة المسؤولين عنه، تركيا ستواصل الدفاع عن غزة وعن كل من يسعى لكسر الحصار المفروض عليها".

رسالة إنسانية تواجه القمع

اعتراض أسطول المساعدات إلى غزة يكشف حجم التحديات التي تواجه المبادرات الإنسانية في ظل التصعيد المستمر، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وبينما تتصاعد الإدانات، تبقى الأنظار معلقة على مصير النشطاء، وعلى قدرة العالم في مواجهة القمع الذي يطال كل من يمد يده للسلام.

طالع أيضًا:

واشنطن تعرض ضمانات أمنية على قطر عقب الهجوم الإسرائيلي