تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف فوري للعمليات العسكرية.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أحياء وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات جوية شمال مخيم البريج وشرق مدينة غزة.
استمرار استهداف المدنيين ومنازل المواطنين شرق غزة
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من المدنيين جراء استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة المشاهرة بحي التفاح شرق غزة، فيما أصيبت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة حمد السكنية شمالي خان يونس.
كما أكدت التقارير استمرار إطلاق النار على النازحين وملاحقة من لجأوا إلى المراكز الإنسانية، في وقت تتعرض فيه فرق الإغاثة والعاملون في الخدمات الإنسانية لاستهداف مباشر.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب والجوع في قطاع غزة
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة 40 من منتظري المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 67,074 ضحية و169,430 مصابًا.
كما توفي طفلان بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 459 ضحية بينهم 154 طفلًا.
ترامب يطالب نتنياهو بوقف العمليات العسكرية في غزة
يأتي هذا التصعيد رغم مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية "فورًا"، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء وجثامين القتلى، وفقاً لخطة ترامب لإنهاء الحرب.
وأبدت الحركة استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لاستكمال التفاصيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تستعد لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، مؤكداً استمرار التنسيق مع الإدارة الأميركية.
ووجّه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قواته بالاستعداد لتطبيق الخطة، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوى السياسي أوعز للجيش بوقف السيطرة على مدينة غزة وتقليص العمليات إلى الحد الأدنى الدفاعي.
القاهرة تستضيف وفد إسرائيلي أميركي غداً
وفي تطور دبلوماسي، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، سيترأس الوفد الإسرائيلي في المحادثات المقررة غدًا في القاهرة، بمشاركة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وطاقمه، بينما استُبعد عقد جولة المفاوضات في قطر بسبب توتر سياسي واضح.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن حكومتهم لا تفسر بيان حماس كما فسره ترامب، وإن الحسم بشأن مستقبل الاتفاق سيُحدد خلال أيام، "إما بإطلاق سراح الرهائن أو العودة إلى القتال المكثف".
اقرأ أيضا