حتى في عصر التكنولوجيا والمنازل الذكية، ما زالت الخرافات القديمة تحظى بمكانة في حياة البشر.
من فنج شوي في الصين إلى الرموز البوهيمية للأمريكيين الأصليين، حرص الإنسان عبر العصور على إحاطة حياته بعادات ومعتقدات يعتقد أنها تجلب الحظ وتبعد الشر.
هذه الموروثات ليست مجرد قصص غريبة، بل تحمل مزيجًا من التاريخ والثقافة والفن الشعبي، وتكشف الكثير عن طرق شعوب مختلفة في مواجهة المخاطر والسعي للطمأنينة.
أغرب 5 خرافات حول العالم
1- يد الحماية "الخمسة"
في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعتبر يد الحماية أو "خمسة" من أبرز الرموز الروحية.
يُعتقد أن الكف المزخرف بعين يقي من الحسد ويجلب البركة. غالبًا ما يُعلق في المنازل أو يُرتدى كحُلي، وأحيانًا يُرسم على الخشب أو السيراميك، ليصبح رمزًا زخرفيًا ذو جذور روحية عميقة تعكس موروثات الثقافة المحلية.
2- الأبواب الحمراء في الصين
في معتقدات فنج شوي، يرمز اللون الأحمر إلى الحيوية والرخاء والطاقة الإيجابية، ولذلك يُستخدم في طلاء الأبواب.
وقد ارتبط اللون الأحمر في ثقافات أخرى بمعانٍ مختلفة مثل سداد الديون في أمريكا القديمة أو الاستقرار المالي في اسكتلندا، ليعكس كيف تتداخل الرموز اللونية مع الموروثات الشعبية حول العالم.
3- الستائر الزرقاء للحماية
في اليونان، كان يُعتقد أن الستائر الزرقاء تُبعد الأرواح الشريرة والعين الحاسدة.
أما في جنوب الولايات المتحدة، فكان سكان المنازل يطلون أسقف الشرفات باللون الأزرق الباهت ليخدعوا الأرواح ويظنها سماء أو ماء، فتبتعد عن المكان.
هذا المثال يوضح كيف يمكن للألوان أن تحمل معاني رمزية وتكون أداة للحماية حسب المعتقدات الشعبية.
4- الأسود الحارسة في الصين
تماثيل الأسود الحجرية أو "فو دوغز" الموجودة عند مداخل المعابد والمنازل الكبيرة تمثل الحماية والتوازن بين القوة والرحمة.
أحد الأسود يضع مخلبه على كرة ترمز إلى السلطة، بينما الآخر يضعه على شبل يرمز للرعاية، لتشكل بذلك رموزًا فنية وروحية في آن واحد.
5- صائد الأحلام عند الأمريكيين الأصليين
استخدم شعب أوجيبوي صائد الأحلام لحماية الأطفال من الكوابيس.
الشبكة تحجز الأحلام السيئة ليحرقها نور الصباح، بينما تمر الأحلام الجيدة.
ومع مرور الوقت، تحول هذا الرمز إلى قطعة زخرفية شائعة عالميًا، تعكس كيفية دمج المعتقدات الشعبية بالحياة اليومية والفن.
طالع أيضًا