أعلنت الطواقم الطبية التابعة لنجمة داوود الحمراء، صباح اليوم الأحد، وفاة الشاب يزيد عاطف أبو القيعان، البالغ من العمر 20 عامًا، من سكان بلدة حورة، وذلك بعد تعرضه لإصابة قاتلة في الرأس أثناء عمله داخل مصنع في منطقة صناعية بالنقب، وقد تلقى مركز الطوارئ 101 بلاغًا عاجلًا حول الحادث، حيث هرعت فرق الإسعاف إلى المكان، لكن محاولات الإنعاش لم تُفلح في إنقاذ حياته.
تفاصيل الحادث وجهود الإنقاذ
بحسب بيان صادر عن نجمة داوود الحمراء، فإن العامل أُصيب بجسم ثقيل أثناء تأديته لعمله داخل المصنع، ما أدى إلى فقدانه الوعي فورًا، وقال مسعف الطوارئ يوسيف نوعم بشساريم، الذي شارك في عملية الإنقاذ: "أرشدونا داخل المصنع إلى العامل الذي كان ممددًا على الأرض فاقدًا للوعي ويعاني من إصابة بالغة في الرأس، أجرينا الفحوصات الطبية فورًا، وتبين أنه بدون نبض ولا يتنفس. بدأنا بعمليات إنعاش مطوّلة، لكن في نهايتها اضطررنا للأسف إلى إعلان وفاته في المكان."
وأكدت الطواقم أن الإصابة كانت شديدة، ولم تُمنحهم فرصة كافية لإنقاذه رغم التدخل السريع.
صدمة في بلدة حورة ومطالبات بالتحقيق
أثار الحادث حالة من الحزن والأسى في بلدة حورة، حيث عبّر الأهالي عن صدمتهم من وفاة الشاب يزيد، الذي وصفوه بأنه مجتهد وخلوق، وكان يعمل بجد لدعم أسرته.
وطالب عدد من السكان بفتح تحقيق فوري في ظروف العمل داخل المصنع، والتأكد من توفر شروط السلامة المهنية، خاصة في المواقع التي تتعامل مع معدات ثقيلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجهات المختصة تفتح تحقيقًا
باشرت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث، حيث يُتوقع أن يتم فحص ظروف العمل داخل المصنع، ومدى الالتزام بإجراءات السلامة. كما ستُراجع سجلات الحوادث السابقة في المنشأة، لتحديد ما إذا كانت هناك سوابق مشابهة أو إهمال في تطبيق المعايير المهنية.
دعوات لتعزيز إجراءات السلامة المهنية
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة في أماكن العمل، خاصة في المصانع والمناطق الصناعية التي تشهد استخدام معدات ثقيلة، وفي بيان لاحق، أكدت نجمة داوود الحمراء: "نُجدد دعوتنا لأصحاب المصانع والمؤسسات إلى الالتزام الكامل بمعايير السلامة، وتوفير بيئة عمل آمنة تحمي حياة العاملين."
ويُتوقع أن تُصدر الجهات الرسمية تقريرًا مفصلًا حول الحادث خلال الأيام المقبلة، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
طالع أيضًا: