شنت قوات الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، حملة عسكرية موسعة طالت مناطق عدة من الضفة الغربية، شملت عمليات اعتقال وتفجير منازل واعتداءات على مدنيين، وسط تصاعد لافت في وتيرة الاقتحامات خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق مصادر فلسطينية، تركزت الاقتحامات في دير جرير شمال رام الله، ومحيط دوار شويكة في طولكرم، وبلدتي قوصين والمربعة قرب نابلس، إضافة إلى الخليل، بيت لحم، طوباس، أريحا، وشمال غرب القدس.
تفجير منزل الأسير أحمد الهيموني في الخليل
وفي مدينة الخليل، فجرت قوات الجيش الإسرائيلي منزل الأسير أحمد الهيموني، الذي تتهمه إسرائيل بتمويل عملية إطلاق نار في تل أبيب بتاريخ الأول من أكتوبر 2024، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين.
وتبنت العملية كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.
ويعد هذا التفجير الثاني لمنزل عائلة الهيموني خلال عدة أشهر، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها السلطات الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اعتقال 5 شبان من رام الله
وفي رام الله، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خمسة شبان من بلدة بيتللو أثناء قطفهم الزيتون في منطقة "مارون"، وهم: يوسف، محمود، إبراهيم، محمد، وأحمد درويش.
كما اقتحمت قوات الجيش بلدتي بيرزيت وبيتونيا شمال وغرب المدينة دون تسجيل اعتقالات.
إصابة 8 فلسطينيين بالرصاص الحي في بيت لحم
أما في بيت لحم، فأصيب ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات في منطقة واد الحمص، وُصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي محمد عوض الهريمي (26 عاماً) وعمار ثائر الجعفري (17 عاماً) بعد مداهمة منزلي ذويهما.
اعتقال شاب من نابلس وإصابة آخر بالرصاص الحي في طوباس
وفي نابلس، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي منطقة المخفية واعتقلت الشاب حميد الصروان، بينما أصيب آخر بالرصاص الحي في مدينة طوباس خلال اقتحام نفذته وحدات خاصة، تخلله إطلاق نار واحتجاز عدد من الشبان.
كما هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية شلال العوجا شمال أريحا، واعتدوا على نشطاء سلام ومتضامنين أجانب ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض.
وأوضح حسن مليحات، المشرف على منظمة "البيدر" الحقوقية، أن هذه الهجمات تهدف إلى إرهاب الفلسطينيين ودفعهم لترك أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
اقتحامات في القدس
وفي القدس، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي بلدة القبيبة شمال غرب المدينة بعدة آليات عسكرية دون تسجيل اعتقالات.
وتشهد بلدات شمال غرب القدس اقتحامات شبه يومية منذ مطلع الشهر الماضي، تخللها عمليات دهم واعتقال واسعة.
وتأتي هذه الحملة الإسرائيلية الجديدة في ظل تصعيد ميداني متواصل يواكب موسم قطف الزيتون، حيث تتكثف اعتداءات الجيش والمستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة، في وقت تحذر فيه المؤسسات الحقوقية من تصعيد ممنهج يهدف لتوسيع الاستيطان وتقويض الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا
العثور على جثة شاب فلسطيني في المنطقة الصناعية عطروت شمال القدس