أكد ماجد الزير، رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية، أن موجة التضامن الأوروبية مع القضية الفلسطينية ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة إثر الانتهاكات التي تعرض لها شعب غزة خلال العامين الماضيين.
وأضاف في مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، أن هذا التضامن لم يعد محصوراً في مظاهرات الشارع فقط، بل بات يشكل ضغطاً واسعاً على السياسيين الأوروبيين، وراكم حراك إعلامي واجتماعي متنوع الأبعاد والأعمار والأديان.
وشدد على أن من أبرز نتائج هذا الزخم الشعبي هو تغير المواقف السياسية في بعض الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن الاعتراف البريطاني والفرنسي بالدولة الفلسطينية جاء نتيجة لتأثير هذا الضغط الشعبي العابر للحدود.
وأكد أن مظاهرات ضخمة شهدتها مدن كبرى مثل أمستردام ومدريد وروما وبرلين، شارك فيها مئات الآلاف، ما يعكس حالة وعي متزايدة في أوساط الشعوب الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.
تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات
وأوضح أن القضية الفلسطينية باتت جزءاً من النسيج الثقافي والسياسي الأوروبي، لافتاً إلى أن الانتخابات المحلية والبرلمانية في عدة دول شهدت ظهور قوائم سياسية تحمل اسم غزة وتحرّك اهتمام الناخبين، كما أشار إلى الدور المتزايد للفلسطينيين والعرب في تشكيل ملامح هذه التحولات السياسية داخل أوروبا.
ولفت "الزير" إلى أن العلاقة المعقدة بين أوروبا وإسرائيل بدأت تشهد تحولات ملموسة بعد سنوات من الدعم، مع تنامي وعي الجماهير الأوروبية حول الجرائم المرتكبة في غزة، خاصة مع توثيق المذابح بشكل فوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي كسرت احتكار الإعلام التقليدي.
بداية عصر جديد
وختم حديثه بأن هذا التأثير الشعبي والسياسي يعد بداية لعصر جديد من التضامن الفلسطيني داخل أوروبا، ينعكس في سياسات حكومات وبرلمانات تزايد فيها حضور النشاط الفلسطيني الميداني، مما يضع ضغوطاً متزايدة على السياسات الأوروبية الرسمية تجاه فلسطين.