قال شعوان جبارين، مدير مؤسسة حق لحقوق الإنسان، إن القانون الدولي يظل حبرًا على ورق دون إرادة سياسية حقيقية من القوى الكبرى مثل أمريكا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يحتاج إلى تطبيق فعلي واحترام وليس فقط نصوصًا في كتب أو اتفاقيات.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المحاكم الدولية، رغم آمالها الكبيرة، لم تثمر عن نتائج تقطع دابر النزاعات، ويعود ذلك إلى انعدام توازن القوى عالمياً.
وصف ما يحدث في غزة بأنه كشف للواقعية القاسية للمنظومة الدولية التي بُنيت بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تعهدت بحماية السلم الدولي وحماية المدنيين، لكنه أشار إلى سقوط هذه المنظومة وانتهاك قواعدها بشكل صارخ.
شريعة الغاب
وتابع: "العالم يتجه نحو سيادة شريعة الغاب حيث تفرض القوة هيمنتها على الضعفاء، هذه الحالة خطيرة جدًا وتشكل تهديدًا للسلم العالمي".
وأوضح أن مواجهة هذا الواقع تحتاج إلى التزام حقيقي بالقانون الدولي وإرادة سياسية لتطبيقه، وإلا فإن النظام الدولي كله على المحك، - على حد تعبيره-.
كما أشار "جبارين" إلى نقاشات ومؤتمرات تدور حالياً حول مستقبل القانون الدولي واحتمالات تطويره أو تغييره، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وتداعياتها العالمية.
القضية الفلسطينية.. من المحلية إلى العالمية
وأكد أن القضية الفلسطينية لم تعد محلية بل أصبحت قضية عالمية يمس تأثيرها كل القارات، وسط ضغط شعبي واسع في أوروبا وأستراليا وغيرها احتجاجاً على الظلم الواقع على الفلسطينيين.
وتابع: "قضيتنا انتقلت من مربع المحلية إلى مربع العالمية والنقاش حولها الآن يجري وهناك تغيرات، ولكن التغيير يجب أن يكون تغيير سياسي واقتصادي وتغيير منظوماتي، وهذا الموضوع لم يكتمل بعد، ولكننا مازلنا في المسار".
وختم حديثه قائلًا إن مسار محكمة العدل الدولية لم ينته بعد، وأنها تحتاج سنوات لاتخاذ قرار نهائي.