أكد الناشط السياسي والاجتماعي الدكتور مازن أبو صيام، عضو بلدية رهط، أن حرب السابع من أكتوبر قبل عامين ألحقت أضرارًا كبيرة بالمجتمع العربي في النقب.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أشار إلى تعرض بلدات الجنوب لقصف بالصواريخ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والمختطفين من السكان العرب.
وأكد أعداد الضحايا في مدن وقرى مثل رهط، حورة، عرعرة، كسيفة، شكف السلام وغيرها، كانت كبيرة ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
يذكر أبو صيام أن من بين أول الضحايا كان يزن أبو جامع من عرعر النقب، تلاه العديد من الشباب الذين فقدوا حياتهم وهم يحاولون إنقاذ الآخرين، مثل عامر أبو سبيل وموسى أبو سبيل، اللذين توفيا أثناء محاولتهما إنقاذ محتجزين.
كما تحدث عن حالات أخرى مؤلمة غطت مناطق متعددة في النقب، من بينها وفاة الطفل عبد الكريم النصاصرة في حادثة إنقاذ، إضافة إلى سقوط ضحايا من عرارة ورهط وغيرها.
تعامل الحكومة الإسرائيلية مع أهالي النقب
واكمل: "تعاطي المؤسسة الإسرائيلية تجاه أهل النقب لم يتغير رغم هذا الثمن الباهظ، بل زادت حالة القمع والاستهداف تجاه السكان، وخاصة في القرى غير المعترف بها، وفي ظل تجاهل القيادة لقضايا الضحايا والمختطفين".
وأوضح أن خوف القيادات من اتهام المجتمع العربي بدعم الحرب حال دون إبراز حجم الخسائر والضحايا، مضيفًا أن كثيرًا من العائلات فقدت الدعم وحتى هناك عزلة اجتماعية تعاني منها عائلات القتلى.
وتابع: "المؤسسات الحكومية الإسرائيلية نكلت بالمجتمع بهدم آلاف البيوت في القرى البدوية، ما زاد من معاناة الأهالي وأبرز تجاهل الحكومة الثمن الذي دفعه النقب".
ذكرى بدون فعاليات
وأكد أن الذكرى الثانية للحرب مرت دون أن يتم تنظيم فعاليات وطنية جادة لتكريم الضحايا أو تسليط الضوء على معاناة السكان، ما يعكس غياب التكاتف والتنسيق المؤسسي في المجتمع العربي داخل النقب.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود لرفع صوت النقب والتذكير بأثمان الحرب، مطالبًا بعودة الوعي والقيادة المسئولة التي تحفظ حقوق المجتمع وتدافع عنه.