كشف الناشط الاجتماعي صبري أبو فريح من مدينة رهط عن نجاح جهود صلح بين عائلتي الأفينش وأبو مديغم، رغم أن الخلافات بين العائلات في المدينة ما تزال كثيرة ومتعددة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الاتفاق الأخير جاء بعد ستة أشهر من النزاع، ومنذ ذلك الحين تسببت هذه الخلافات في إصابة خطيرة لشاب، لكن بفضل جهود وجهاء الصلح تم احتواء الملف والاتفاق على إنهائه بشكل نهائي.
صلح بدون الشباب
وأشار "أبو فريح" إلى أن الصلح لم يشمل شباب المدينة بشكل كافٍ، موضحًا أن الجيل الشاب لا ينصاع عادة لحكم كبار العائلات ولا لمرجعية الشيوخ أو الأئمة، ما يزيد من تعقيد الوضع ويصعب السيطرة على نزاعاتهم.
وأكد أن هذا الضعف في التأثير على الشباب يؤدي إلى استمرار النزاعات وانتشار ظاهرة إطلاق النار، رغم جهود وجهاء الصلح.
وأشار إلى أن رهط تشهد العديد من الخلافات المفتوحة، بعضها على أشدها ويتطلب جهودًا مكثفة لحلها، ومنها خلافات أدت إلى إطلاق نار مؤخرًا في مناطق متفرقة، بعضها حتى على خلفية محاولات للصلح نفسه.
وعن أسباب الخلافات، أكد أن أكثرها يكون ناجمًا عن إيحاءات الشباب وتوتراتهم، وليس بسبب نزاع على أملاك أو إرث، مشيراً إلى أن الضائقة السكانية وأزمة ازدحام الشوارع تزيد من التوتر اليومي بين أبناء المدينة.
دور الأهل والسلطات الأمنية
ولفت أبو فريح الانتباه إلى دور الأهل والسلطات الأمنية في تفاقم الأزمة، مشددًا على أن الانفلات الأمني وانتشار السلاح من السوق السوداء يسهمان في تصاعد العنف، مضيفًا أن الشرطة لا تبذل جهودًا كافية لوقف هذه الظاهرة التي تهدد أمن المجتمع.
وختم أبو فريح بتأكيده على أهمية تشكيل لجان شبابية قادرة على احتواء النزاعات والعمل على توعية الشباب، مشيرًا إلى أن استمرار العنف والطلاق نار لا يخدم سوى تفكيك النسيج الاجتماعي في رهط.