قال الدكتور محمود الأفندي، المختص بالشأن الروسي، إن التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط ليست بسبب أوكرانيا، بل بسبب الهيمنة الكاملة للولايات المتحدة على المنطقة، خصوصًا في ظل حكم ترامب الذي حافظ على علاقات جيدة مع الدول العربية.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن روسيا فضّلت الابتعاد عن الصراع في الشرق الأوسط لتجنب مواجهة واشنطن، لكنها تبقى مشارِكةً بشكل دبلوماسي بانتظار دعوة من الدول العربية، كما يتضح من القمة المزمع عقدها بين روسيا ورؤساء الدول العربية في موسكو.
حلفاء خارج النفوذ الأمريكي
وأضاف أن روسيا طوّرت علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة، مع استمرار دعمها العسكري ومشاريع الطاقة، رغم خسائرها السابقة مع النظام السوري السابق.
وأوضح أن روسيا لا تستطيع منافسة الولايات المتحدة عسكريًا أو اقتصاديًا في المنطقة، لكنها تحاول الحفاظ على وجودها بالتعاون مع حلفاء خارج النفوذ الأمريكي.
نظام متعدد الأقطاب
ونفى "الأفندي" تصور وجود قطب دولي وحيد، مشيرًا إلى أن العالم يمر بمرحلة انتقالية من القطبية الأحادية إلى نظام متعدد الأقطاب، حيث تواصل روسيا والصين السعي لتقوية نفوذهما مع وجود تحديات عديدة مثل النزاع في أوكرانيا وقضية تايوان.
كما توقف عند الدور الذي يلعبه ترامب وسعيه للحفاظ على الهيمنة الأمريكية من خلال تدابير مثل فرض الجمارك على أوروبا التي تعتبر المنافس الأكبر اقتصاديًا.
وختم حديثه قائلًا إن الرئيس الروسي بوتين أجرى اتصالًا بنتنياهو حثه فيه على قبول خطة إنهاء الحرب في غزة، مع التأكيد على ضرورة نزع سلاح حماس لصالح الفلسطينيين وليس لصالح إسرائيل، معتبرًا أن دولة فلسطينية هي الحل الأساسي للسلام في المنطقة.