سلط د. منير النتشة، محاضر الكيمياء في جامعة الخليل، الضوء على فوز مجموعة العلماء المتميزة عمر ياغي، سوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لتطويرهم "أطراً معدنية عضوية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن عمر ياغي طور علمًا جديدًا يُعرف بـ"الكيمياء الشبكية" بين عامي 1995 و1999، التي تعتمد على بنية بلورية تتكون من أيونات معدنية مرتبطة بجزيئات عضوية.
وأشار إلى أن هذه الهياكل البلورية تحتوي على تجاويف داخلية ومساحات مسامية هائلة تسمح بامتلاك خصائص فريدة تجعلها فعالة في العديد من التطبيقات العملية.
وتابع: "من أبرز هذه التطبيقات تحويل بخار الماء في المناطق الصحراوية إلى ماء صالح للشرب باستخدام الطاقة الشمسية، وهو إنجاز هام يعكس دور الكيمياء في مواجهة التحديات البيئية".
واستطرد: "هذه التكنولوجيا تستخدم أيضًا في التقاط ثاني أكسيد الكربون مما يساهم في الحد من التلوث وحل بعض المشاكل المناخية العالمية، كما أن هناك استخدامات واعدة في تخزين الغازات مثل الهيدروجين بالإضافة إلى تطبيقات طبية تحت التجربة".
وذكر أن عمر ياغي أسس شركة تعمل في مجال تنقية المياه، وهو إنجاز كبير يؤكد أن الأبحاث ليست فقط على المستوى النظري بل وصلت لمرحلة التطبيق العملي.
مصدر فخر ودفعة قوية
وأكد أن فوز عمر ياغي، العالم العربي الفلسطيني، هو مصدر فخر للكثيرين ويشكل دفعة قوية للعلماء العرب في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية دعم الإمكانيات المخبريّة التي تلعب دورًا حاسمًا في نجاح الباحثين على الصعيد العالمي، مستذكرًا تجربة العالم المصري الراحل أحمد زويل الذي استلهم منه الكثيرون.