أعلن أيمن إسماعيل، القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، أن الحكومة الفلسطينية ستتحمل 58% من الزيادة في التعرفة الكهربائية الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء، ضمن مساعٍ لتخفيف العبء عن المواطنين.
ووفقًا لقرار الحكومة الفلسطينية الصادر في الخامس من مارس، تمت المصادقة على التعرفة الكهربائية لعام 2025 بزيادة نسبتها 19%، تتحمل الحكومة 11% منها، بينما يتحمل المستهلك النهائي 8%، مع العلم أن الأسعار الجديدة غير شاملة للضريبة.
تطبيق الزيادة ذاتها على الفواتير بحسب فئات الاستهلاك والقطاعات الأخرى
وبموجب القرار، ترتفع التعرفة المنزلية للعدادات مسبقة الدفع إلى 0.5551 شيكل/ ك.و.س، بعد أن كانت 0.5140 شيكل/ ك.و.س، مع تطبيق الزيادة ذاتها على الفواتير بحسب فئات الاستهلاك والقطاعات الأخرى، التجارية والزراعية والصناعية.
وفيما يتعلق بمحافظة أريحا والأغوار، أوضح إسماعيل أنه نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، ستُعامل المنطقة كمنطقة صمود، حيث ستكون التعرفة المستوية 0.5057 شيكل/ ك.و.س للدفع المسبق، مع العمل بنظام الشرائح للاستهلاك أقل أو أكثر من 700 ك.و.س.
أسعار كهرباء فلسطين مرتبطة بالكهرباء المستوردة من إسرائيل
وأكد إسماعيل أن أسعار الكهرباء في فلسطين مرتبطة بالكهرباء المستوردة من الجانب الإسرائيلي بنسبة 86%، ما يجعلها عرضة للتغير تبعًا للأسعار العالمية، إلا أن هناك جهودًا متواصلة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية.
وأشار إلى أن سلطة الطاقة تعمل على خطة طموحة لرفع نسبة الاعتماد على الطاقة الشمسية إلى 30% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى بناء محطتين لتوليد الكهرباء في جنين والخليل، من المتوقع تشغيلهما خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، إلى جانب زيادة كميات الكهرباء المستوردة من الأردن، وهي خطوات تهدف إلى توفير بدائل تسهم في استقرار الأسعار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مشاريع لدعم المواطنين في التحول للطاقة المتجددة
كما أوضح إسماعيل أن السلطة أطلقت مشاريع لدعم المواطنين في التحول إلى الطاقة المتجددة، منها مبادرة لتمويل 9000 منزل و1000 منشأة تجارية وصناعية بأنظمة طاقة شمسية، بدعم من البنك الدولي ومؤسسات أخرى، مع توفير آليات تقسيط ميسرة وأسعار مخفضة للحالات الاجتماعية، مع إمكانية التقديم للاستفادة من المشروع عبر موقع سلطة الطاقة الإلكتروني.
وشدد إسماعيل على أن السلطة تعمل أيضًا على تشجيع المواطنين للاستفادة من الطاقة الفائضة التي تنتجها الألواح الشمسية من خلال بيعها لشركات الكهرباء، ما يتيح لهم تقليل الفواتير في الأشهر التي يقل فيها الإنتاج، خاصة في فصل الشتاء.
تقليل الاعتماد على الكهرباء المستوردة
وأكد أن هناك رخصًا مُنحت لمحطات تجارية كبرى لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وبيع إنتاجها مباشرة للبلديات أو الشركات المزودة، ما يعزز المنافسة ويؤدي إلى تخفيض الأسعار على المدى البعيد.
في المجمل، تعكس هذه الإجراءات توجهًا استراتيجيًا لتقليل الاعتماد على الكهرباء المستوردة، وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين، مع التركيز على تعزيز الاستدامة من خلال التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة التي تُعد مفتاحًا رئيسيًا لتحقيق أمن الطاقة في فلسطين.
اقرأ أيضا
