سموتريتش يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى صفقة جزئية بشأن غزة

shutterstock

shutterstock

أبلغ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنيّته الانسحاب من الائتلاف الحاكم، في حال تم التوصل إلى صفقة جزئية تتعلق بقطاع غزة، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم.


تصاعد التوتر داخل الحكومة


يأتي هذا التهديد في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي حالة من التوتر الداخلي، وسط تباينات حادة بين مكونات الائتلاف الحاكم بشأن كيفية التعامل مع الملف الفلسطيني، وتحديدًا ما يتعلق بقطاع غزة والمفاوضات الجارية حول تهدئة أو تبادل محتمل.


سموتريتش، المعروف بمواقفه المتشددة، عبّر عن رفضه القاطع لأي اتفاق لا يحقق ما وصفه بـ"الأهداف الكاملة"، معتبرًا أن أي صفقة جزئية قد تُفسر على أنها تنازل غير مبرر، وتضعف موقف الحكومة أمام شركائها السياسيين والجمهور.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


ضغوط من أطراف اليمين


مصادر سياسية مطلعة أفادت بأن سموتريتش يواجه ضغوطًا من قواعده الشعبية ومن أعضاء في حزبه "الصهيونية الدينية"، الذين يرون أن أي خطوة نحو التهدئة أو التفاهم مع حركة حماس يجب أن تكون مشروطة بإجراءات صارمة، تشمل استعادة المحتجزين الإسرائيليين وتحقيق ما يسمونه "الردع الكامل".


ويخشى مراقبون من أن يؤدي انسحاب سموتريتش إلى تفكك الائتلاف الحاكم، خاصة في ظل التوازن الدقيق الذي يحكم تركيبة الحكومة الحالية، والتي تعتمد على دعم أحزاب يمينية ودينية لتحقيق الأغلبية البرلمانية.


نتنياهو في موقف حرج


من جانبه، لم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء أي تعليق رسمي حتى الآن، لكن مصادر مقربة منه أشارت إلى أن نتنياهو يحاول تهدئة الأجواء داخل الائتلاف، مع الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع الوسطاء الدوليين بشأن غزة.


وفي بيان مقتضب نُقل عن أحد مساعدي نتنياهو، جاء: "رئيس الوزراء يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار، ويعمل على تحقيق الأمن والاستقرار دون التفريط بالثوابت الوطنية."


أزمة سياسية أم مناورة تكتيكية؟


يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان تهديد سموتريتش بالانسحاب يمثل أزمة سياسية حقيقية قد تُفضي إلى انتخابات مبكرة، أم أنه مجرد مناورة تكتيكية تهدف إلى الضغط على نتنياهو لاتخاذ موقف أكثر تشددًا في المفاوضات.


وفي ظل غياب موقف رسمي واضح، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة التي قد تحمل تطورات حاسمة في مسار الحكومة الإسرائيلية وموقفها من ملف غزة.


طالع أيضًا:

"حماس تمد يدها للسلام وإسرائيل ترفض".. د. مصطفى إبراهيم يحلل تطورات مفاوضات وقف الحرب

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play