أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه لن يكون تحت أي ظرف جزءًا من حكومة تسمح باستمرار حكم حركة حماس في قطاع غزة، هذا التصريح يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط مفاوضات متقدمة بشأن صفقة تبادل محتجزين ووقف إطلاق النار.
تصعيد سياسي داخل الحكومة
بن غفير قال في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "خلال المحادثات التي جرت بيني وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة، أوضحت أنني لن أكون، تحت أي ظرف من الظروف، جزءًا من حكومة تسمح باستمرار حكم حماس في غزة، وقد وعدني رئيس الوزراء بذلك".
وأضاف أنه سيصوت ضد أي اتفاق يتضمن إطلاق سراح من وصفهم بـ"القتلة"، رغم ترحيبه بالإفراج عن جميع المحتجزين، هذا الموقف يعكس تصعيدًا داخليًا قد يؤثر على استقرار الحكومة، خاصة في ظل تباين المواقف بين الأطراف السياسية حول كيفية التعامل مع ملف غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخاوف من تفكك الائتلاف
تصريحات بن غفير فتحت الباب أمام احتمالات تفكك الائتلاف الحاكم، خصوصًا إذا لم يتم تنفيذ مطالب التيار اليميني المتشدد الذي يمثله، وقال في تصريح آخر: "إذا لم يتم تفكيك حماس، فسوف نفكك الحكومة"، في إشارة واضحة إلى أن استمراره في الحكومة مرهون بتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للتوصل إلى تهدئة، وسط جهود وساطة تقودها دول عربية وأوروبية.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون اعتبروا أن تصريحات بن غفير تهدف إلى الضغط على نتنياهو لاتخاذ خطوات أكثر حدة تجاه غزة، فيما يرى آخرون أنها محاولة لتسجيل موقف سياسي أمام جمهوره الداخلي، وفي هذا السياق.
بين التصعيد والمفاوضات
في ظل هذه التصريحات المتشددة، يبقى مستقبل الحكومة الإسرائيلية معلقًا بين خيارين: التصعيد السياسي الداخلي أو الانخراط في مفاوضات تؤدي إلى تهدئة شاملة، وبين تهديدات بن غفير وتعهدات نتنياهو، تترقب الساحة السياسية تطورات قد تعيد تشكيل المشهد بالكامل.
طالع أيضًا: