أعلنت الطواقم الطبية، صباح اليوم الجمعة، عن وفاة الشاب سليمان عودة المحذي من قرية أم ارتام في النقب، بعد صراع دام ثمانية أشهر مع إصابة خطيرة تعرّض لها إثر حادث طرق مروّع، وقد خيّم الحزن على أهالي القرية فور انتشار نبأ وفاته، إذ كانت الآمال معلّقة على تعافيه وعودته إلى عائلته سالمًا.
تفاصيل الحادث والإصابة
كان الشاب سليمان المحذي قد تعرّض لحادث سير خطير قبل نحو ثمانية أشهر، نُقل على إثره إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، ومنذ ذلك الحين، خضع لسلسلة من العمليات الجراحية والعلاجات المكثفة، وسط متابعة حثيثة من عائلته وأبناء قريته الذين لم يفقدوا الأمل في شفائه.
ورغم الجهود الطبية المبذولة، فإن حالته الصحية تدهورت في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى وفاته، مخلفًا وراءه حزنًا عميقًا في قلوب محبيه وأهله.
مسيرة شاب طموح
المرحوم سليمان المحذي كان من خريجي مدرسة النور الثانوية الشاملة في عرعرة النقب، وقد عُرف بين زملائه وأبناء قريته بأخلاقه العالية وطموحه الكبير. كان يحلم بمستقبل مشرق، ويخطط لإكمال دراسته الجامعية والمساهمة في خدمة مجتمعه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحزن يخيّم على أم ارتام
قرية أم ارتام، التي لا تحظى باعتراف رسمي، شهدت حالة من الحزن العميق بعد إعلان الوفاة، وعبّر العديد من سكان القرية عن ألمهم لفقدان أحد شبابها الذين كانوا يمثلون الأمل لجيل جديد يسعى للتغيير والتعليم.
بيان من عائلة الفقيد
أصدرت عائلة المحذي بيانًا جاء فيه: "نودع اليوم ابننا الغالي سليمان، الذي كان مثالًا في الأخلاق والاجتهاد. فقدناه بعد صراع طويل مع الإصابة، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا وقلوب كل من عرفه."
وداع مؤلم وأمل مستمر
من المقرر أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة القرية مساء اليوم، وسط حضور واسع من أهالي النقب وأصدقائه، ويأمل الأهالي أن تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تحسين البنية التحتية في القرى، وتعزيز خدمات الطوارئ والرعاية الصحية، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
طالع أيضًا: