أُصيب شاب فلسطيني، فجر اليوم السبت، برصاص القوات الإسرائيلية في محافظة الخليل، فيما تم اعتقال ستة مواطنين بينهم سيدتان، خلال مداهمات متفرقة شملت بلدات وقرى عدة في المنطقة.
إصابة ميدانية ومنع وصول الإسعاف
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادر محلية وأمنية، أن الشاب أُصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء تواجده قرب منزله في قرية الطبقة ببلدة دورا جنوب غرب الخليل.
وأشارت المصادر إلى أن طواقم الإسعاف مُنعت من الوصول إليه، ما أدى إلى بقائه ينزف لمدة ساعة تقريبًا، قبل أن يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من نقله إلى مستشفى دورا الحكومي، حيث وُصفت حالته بالمتوسطة.
حملة اعتقالات واسعة
وفي سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب أحمد محمد حمدان من بلدة دورا، عقب دهم وتفتيش منزل عائلته، كما اقتحمت بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت مصطفى عصام مناصرة، وحازم عبد الله عيسى مناصرة، والسيدة آلاء محمد غريب، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، إضافة إلى الاستيلاء على مبلغ مالي من منزل المواطنة المذكورة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشملت الاعتقالات أيضًا الشاب أنيس عبد الودود غيث من مدينة الخليل، والمواطنة إسراء خمايسة من بلدة تفوح غرب المدينة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
إجراءات ميدانية مشددة
وبحسب التقارير المحلية، نصبت القوات الإسرائيلية عدة حواجز عسكرية عند مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، كما أغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام بوابات حديدية ومكعبات إسمنتية وسواتر ترابية، ما تسبب في إعاقة حركة المواطنين وتعطيل حياتهم اليومية.
وفي بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جاء: "ما يجري في محافظة الخليل من مداهمات واعتقالات وإغلاق طرق هو تصعيد ميداني يستهدف النيل من صمود المواطنين، ويُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والقانونية."
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التوترات الميدانية في الضفة الغربية، وسط مطالبات حقوقية بوقف الاعتقالات العشوائية وتوفير الحماية للمدنيين، ومع تصاعد الإجراءات الأمنية، يبقى المواطن الفلسطيني في مواجهة يومية مع تحديات الحياة والبحث عن الأمان في ظل غياب الاستقرار.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| تصاعد المواجهات وارتفاع حصيلة المعتقلين