إغلاق شواطئ "هتسوك" في تل أبيب بعد رصد قرش الحوت "أوفِك"أعلنت بلدية تل أبيب، صباح اليوم السبت، إغلاق شاطئي "هتسوك" الشمالي والجنوبي بعد رصد سمكة قرش في المنطقة البحرية القريبة، وسط دعوات للمواطنين بعدم التواجد في المياه والامتثال لتعليمات فرق الإنقاذ.
سلسلة من الرصدات على طول الساحل
يأتي هذا الإغلاق بعد سلسلة من الحوادث المشابهة خلال الأيام الماضية، حيث تم رصد سمكة قرش صباح أمس على شاطئ "نوفي يام" قرب مدينة عتليت، كما شوهدت يوم الخميس على أحد شواطئ مدينة "بت يام"، ما أدى إلى إخلاء الشواطئ وإغلاقها مؤقتًا.
وتشير التقديرات إلى أن القرش الذي تم رصده هو نفسه قرش الحوت المعروف باسم "أوفِك"، الذي يتجول منذ أسبوعين على طول الساحل، من أشكلون وأشدود جنوبًا، وصولًا إلى تل أبيب شمالًا.
إجراءات احترازية رغم عدم وجود خطر مباشر
وبحسب بيان البلدية، فقد لاحظ أحد المتزلجين وجود القرش على أحد الشواطئ الجنوبية، وأبلغ فرق الإنقاذ التي باشرت بإخراج المستجمين من البحر فورًا، وأوضحت البلدية أن الإغلاق جاء وفقًا للإجراءات المعتمدة لتجنب أي مخاطر غير ضرورية، مؤكدة أن الشواطئ ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.
توضيحات من سلطة الطبيعة والحدائق
وفي تصريح لمدير الوحدة البحرية في سلطة الطبيعة والحدائق، يغآل بن آري، قال: "الخطر الناتج عن قرش الحوت أقل من خطورة قط منزلي. إنه كائن بحري ضخم يصل طوله إلى 10 أمتار، لكنه غير مفترس، ومشاهدته تجربة فريدة لا تتكرر كثيرًا."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف بن آري أن المنقذين لاحظوا علامات بيضاء على زعنفته، وهي من خصائص التعرف عليه، مشيرًا إلى أن رأسه مستطيل وعريض، على عكس القروش المفترسة ذات الرأس المدبب، وأكد أن إجراءات الإخلاء من المياه ليست ضرورية من وجهة نظره المهنية، لكنها مفروضة من قبل السلطات المعنية.
اختلاف الأنواع وتوقيت الظهور
وأوضح بن آري أن القروش التي تظهر عادة قرب مدينة الخضيرة في شهر تشرين الثاني تكون من نوع مختلف، تتجه نحو المناطق التي تصب فيها محطات الطاقة مياهًا دافئة، مثل أشدود وأشكلون.
أما قرش "أوفِك" فهو من النوع الرمادي، ويُعد من أجمل الكائنات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، ولا يميل إلى الاقتراب من الشاطئ بشكل خطير.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التوازن بين الإجراءات الوقائية والسلامة العامة، وبين الحفاظ على البيئة البحرية واحترام الكائنات التي تعيش فيها، وبينما تستمر فرق الإنقاذ في مراقبة الوضع، تبقى الدعوات قائمة بعدم التلاعب بهذه الكائنات ومنحها الحرية والهدوء في بيئتها الطبيعية.
طالع أيضًا: