أثارت وفاة طفل روسي عقب تلقيه أحد التطعيمات الروتينية موجة واسعة من الجدل والحزن، بعدما تبين أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ رغم محاولات الإنقاذ، لتفتح الحادثة الباب أمام تساؤلات عديدة حول إجراءات التطعيم ومتابعة الأطفال قبل تلقي الجرعات.
شهدت مدينة تتارسك الروسية الحادث المأساوي، حيث أكدت والدة الطفل أن صغيرها كان يتمتع بصحة جيدة منذ ولادته، ولم يعانِ من أي مشاكل طبية تُذكر.
لكن بعد تلقيه لقاح المكورات الرئوية، بدأت حالته تتدهور تدريجيًا حتى توقف قلبه بشكل مفاجئ.
وأوضحت الأم أن طفلها كان يعاني من ارتفاع بسيط في درجة الحرارة قبل يوم من التطعيم، غير أن المسعفين أكدوا أن الأعراض ناتجة عن التسنين، ونصحوا بمتابعة الحالة فقط.
وعند مراجعة طبيب الأطفال، قالت الأم إنه لم يُعر ملاحظاتها اهتمامًا كافيًا، بل كان مشغولًا بمكالمة هاتفية أثناء الكشف، وأحالهم لطبيب آخر دون إرشادات واضحة.
تدهور مفاجئ ومحاولات فاشلة للإنقاذ
بعد أسبوع من تلقي التطعيم، لاحظ الأب أن طفله بدأ يشحب ويتوقف عن التنفس، فاستدعى الإسعاف على الفور، لكن رغم محاولات الإنعاش القلبي والتنفس الصناعي، فارق الطفل الحياة وسط صدمة الأسرة.
نتائج التحقيقات تكشف الحقيقة
وأظهرت نتائج الفحص الجنائي أن الوفاة لم تكن بسبب اللقاح، بل نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية حادة في الجهاز التنفسي مع مضاعفات بكتيرية خطيرة.
ومع ذلك، فتحت السلطات تحقيقًا جنائيًا بعد اكتشاف أن الطبيبة المسؤولة سجّلت في التقارير الطبية أنها فحصت الطفل دون الإشارة إلى أي أعراض أو شكاوى.
عبّرت والدة الطفل عن حزنها العميق وإصرارها على متابعة القضية قانونيًا، مؤكدة أن هدفها ليس الانتقام بل منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
طالع أيضًا