شهدت كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست الإسرائيلي، موقفا مفاجئ ، حيث دخل عضوا الكنيست أيمن عودة وعوفر كاسيف جلسة الكنيست العامة أثناء خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورفعوا لافتات كُتب عليها "اعترفوا بفلسطين"، مما تسبب في طردهما من الجلسة العامة.
من جانبه، قال النائب أيمن عودة، أن قرار حضور خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست كان مبنيًا على موازنة دقيقة بين المشاركة ورفض الإجماع الصهيوني.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "رفعنا لافتة مكتوبًا عليها اعترفوا بفلسطين كخطوة احتجاجية تعبر عن رفض العنصرية وسياسات إسرائيل، مما أدى إلى الطرد من القاعة أثناء الخطاب".
وأشار "عودة" إلى أن موقفهم اتسم بالتمايز عن الإجماع الرسمي، مؤكدين أنهم لا يمكن أن يكونوا جزءًا من احتفالات التطبيع بينما كانوا يدافعون عن وقف الحرب وصفقة تبادل الأسرى.
وتابع: "هذا الرفض الحقيقي لم يرقَ إلى مقاطعة كاملة، لأنهم يرون أن التظاهر والعمل السياسي ضمن المؤسسات قد يضمن رفع أصوات معارضة للقمع".
ورفض "عودة" اتهام مشاركتهم بأنها مجرد مسرحية أو تملق سياسي، موضحًا أنهم اتخذوا القرار بناءً على استراتيجيات داخلية منظمة، ورفعوا شعارات واضحة تعبر عن موقفهم الأخلاقي والسياسي تجاه القضية الفلسطينية.
وحول الاعتراضات الداخلية والخارجية، ذكر أن دعمهم لوقف الحرب وصفقة التبادل جعلهم في موقع محرج أمام الفلسطينيين، خصوصًا مع قبول حركة حماس لهذه الخطوة، ما يعكس تحديات جمة أمام العمل السياسي الفلسطيني الموحد.
وأوضح: "رأينا أن نشارك في الجلسة وان نكون مختلفين عن الإجماع العام وموازنة المعادلة بشكل صحيح، وهذا موقف أخلاقي وأدافع عن هذا الموقف بكل قوة بالعربي والعبري أمام العالم".
وبالنسبة للمصالحة الفلسطينية، شدد "عودة" على ضرورة توحيد الكيان الفلسطيني سياسيًا، معبّرًا عن أمله في إجراء انتخابات قريبة تقود إلى سلطة شرعية أكبر، مؤكدًا أن الانقسام يخدم اليمين الإسرائيلي ويضعف القوة الوطنية.
وختم حديثه بالقول إن المرحلة الحالية تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا بعيدًا عن الانقسامات والمصالح الضيقة، مع ضرورة استمرار الضغط السياسي من داخل الكنيست وخارجه لتحقيق حقوق الفلسطينيين.