في حادث مؤلم صباح اليوم، قُتل الشاب علي وائل عواودة في جريمة إطلاق نار بكفر كنا، لترتفع حصيلة ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 201 منذ بداية العام الجاري.
مجاهد عواودة، الرئيس الأسبق لمجلس كفر كنا المحلي، عبّر في لقاء مع برنامج "أول خبر" عن الحزن العميق الذي خيّم على القرية بسبب مقتل الشاب، مشيرًا إلى أن أبناء كفر كنا والقُرى المجاورة باتوا يعيشون حالة توتر مستمرة جراء تفشي حوادث العنف والجريمة.
وأوضح أن الجريمة نُفذت في عملية ترصد محكمة حيث أُطلق النار على الشاب من بين أشجار الزيتون أثناء سيره في الشارع، ما يعكس طبيعة الصراع والتوترات التي باتت تحيط بالمجتمع العربي.
وبيّن عواودة أن وجود السلاح منتشر بشكل واسع بين الشباب، مما يجعل العنف والقتل سهلاً، ويدعو إلى تساؤلات حول جدوى الرقابة الأمنية والإجراءات التي تمنع وصول الأسلحة إلى أيدي المتهورين.
وأوضح أن العنف نتاج تراكمات وصراعات قد تكون مبنية على سوء فهم ونزاعات داخلية، غير أن الغالبية تدرك أن القتل لن يحل مشاكل المجتمع بل يزيدها تمزقًا.
وأشار إلى أن المجلس المحلي والأطر المجتمعية في كفر كنا توصلوا إلى اتفاقات أمنية في السابق للحد من الجرائم، لكن العنف ظلّ يخيّم بسبب انتشار السلاح غير المشروع.
وأشار إلى أن الشرطة متواجدة في القرية ولديها معلومات أولية عن الجريمة بفضل كاميرات المراقبة والأدلة، مؤكداً أهمية تسريع التحقيق وإلقاء القبض على الجناة لتفادي تصاعد موجة الانتقام.
وأوضح عواودة أن الضحية، الشاب علي وائل، كان يبلغ من العمر 22 عامًا، غير متزوج، وكان يعمل في القرية، وهو شخصية محبوبة بين الجميع، ما زاد من أوجاع العائلة والمجتمع بعد فقدانه بهذه الطريقة المفجعة.
وسلط عواودة الضوء على أن حوادث العنف في المجتمع العربي مستمرة وتصاعدية، حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية عام 2025 نحو 201 ضحية، 85% منهم قضوا نتيجة إطلاق نار، بينهم 47 شابًا تحت عمر الثلاثين، ما يشير إلى أزمة حقيقية تهدد استقرار العائلات بأكملها.
وأكد على ضرورة تكاتف المجتمع وأجهزته الأمنية للحد من هذه الظاهرة، داعياً إلى تعاونا حقيقيًا بين الشرطة والأهالي لضبط السلاح غير القانوني والعمل على توفير بيئة آمنة للشباب، تسهم في كسر دائرة العنف والانتقام.
واختتم عواودة حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب بالابتعاد عن التهور وحمل السلاح، داعيًا الجميع إلى العمل من أجل استعادة السلم الاجتماعي والسلام في المناطق العربية، مطالبًا بجلسات حوار وفعاليات مجتمعية لتعزيز الوحدة ووقف نزيف الدم.
