أعلنت حركة حماس للوسطاء الدوليين أنها ستباشر عملية نقل رفات أربعة محتجزين إسرائيليين إلى إسرائيل في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
تفاصيل العملية
بحسب التصريحات الصادرة عن مسؤولين مشاركين في العملية، فإن عملية النقل ستتم عبر تنسيق دقيق بين الأطراف المعنية، بمرافقة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتأتي هذه الخطوة في ظل وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، ما يتيح المجال لتنفيذ إجراءات إنسانية تشمل تبادل الجثامين والمساعدات.
المصادر الإسرائيلية أكدت أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيظل مغلقًا حتى يوم الأربعاء، مشيرة إلى تقليص تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع كجزء من الضغط السياسي لتسريع تسليم المحتجزين المتوفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الحدث
المحتجزون الأربعة كانوا ضمن مجموعة من الأسرى الذين احتُجزوا خلال فترات التوتر السابقة، وقد توفي عدد منهم أثناء فترة الاحتجاز، وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود دولية أوسع تهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة، وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن امتنانه للمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على جهوده في تسهيل هذه العملية، مؤكدًا في كلمة له أمام الكنيست أن "هذا اليوم يمثل لحظة عظيمة نحو تعزيز السلام في المنطقة".
ردود الفعل الدولية
الوسطاء الدوليون، ومن بينهم ممثلون عن الأمم المتحدة والهلال الأحمر، رحبوا بهذه الخطوة، معتبرين أنها تمثل بداية لمسار إنساني يمكن البناء عليه في المستقبل، كما أشار مصدر دبلوماسي إلى أن "إعادة الجثامين خطوة مهمة نحو تخفيف التوتر، وتفتح المجال أمام مفاوضات أوسع تشمل ملفات إنسانية وسياسية".
في ظل تعقيدات المشهد السياسي والإنساني في غزة، تمثل هذه العملية نقطة تحول محتملة في مسار العلاقات بين الأطراف، وبينما تترقب المنطقة تطورات إضافية، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من الإجراءات التي تضع الإنسان في صدارة الأولويات.
طالع أيضًا: