قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل كانت ستتدخل "فورًا" وتسحق حركة حماس لو كان ذلك ممكنًا، مشيرًا إلى أن القيود السياسية والدبلوماسية هي ما يمنعها من تنفيذ مثل هذا التحرك العسكري، وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها ترامب مع شبكة "أكسيوس" الأمريكية، على هامش زيارته إلى تل أبيب ضمن جولة إقليمية تهدف إلى دعم اتفاق السلام بين إسرائيل وحماس.
خلفية التصريح
تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة حالة من الترقب بعد توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام التي اقترحها بنفسه، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في قطاع غزة، ورغم التقدم في تنفيذ الاتفاق، فإن التصريحات الأخيرة تعكس توترًا مستمرًا في المواقف السياسية تجاه حركة حماس.
وأضاف ترامب: "لو كان بمقدور إسرائيل التدخل عسكريًا دون قيود، لفعلت ذلك منذ زمن، لكننا نعمل الآن على مسار السلام، وهو الخيار الأفضل للجميع".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود الفعل الدولية
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها بعض المراقبين محاولة للضغط على الأطراف الفلسطينية للالتزام ببنود الاتفاق، بينما رأى آخرون أنها قد تعرقل جهود التهدئة، من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، التي تستضيف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين: "نأمل أن تساهم التصريحات في تعزيز الالتزام بالاتفاق، لا في تأجيج التوترات".
موقف حماس
لم يصدر تعليق رسمي من حركة حماس على تصريحات ترامب حتى الآن، إلا أن مصادر إعلامية مقربة من الحركة وصفت التصريحات بأنها "استفزازية"، مشيرة إلى أن الحركة ملتزمة بالاتفاق طالما التزمت إسرائيل ببنوده.
تصريحات الرئيس الأمريكي تعكس تعقيدات المشهد السياسي في الشرق الأوسط، حيث تتداخل المصالح الأمنية مع المساعي الدبلوماسية، وبينما تتواصل جهود تنفيذ خطة السلام، تبقى التصريحات النارية عاملًا مؤثرًا في مسار التهدئة، وقد تحدد مستقبل العلاقة بين الأطراف المعنية.
طالع أيضًا:
كتائب القسام تعلن تسليم جثتين من أسرى الجيش الإسرائيلي في غزة