عقدت اللجنة القطرية لأولياء الأمور اجتماعاً طارئاً اليوم لمناقشة الجريمة التي شهدتها مدرسة في كفر ياسيف، حيث قُتل حارس المدرسة نضال مساعدة إثر واقعة إطلاق نار صباح الأربعاء.
وعبّر زياد فيصل، رئيس اللجنة القطرية للأولياء الأمور، عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة التي اعتبرها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مؤكدًا أن العنف وصل إلى المدارس وهو أمر مرفوض تماماً.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن اللجنة تواصلت على الفور مع الجهات المعنية، من بينها رئيس المجلس عصام خوري، ورئيسة لجنة أولياء الأمور في المدرسة مارسيل سالم، ومدير قسم التربية والتعليم، مقدمة التعازي لأسرة الضحية.
وأشار إلى أن اللجنة لم تكتفِ بالتنديد، بل عقدت اجتماعاً طارئاً شارك فيه أعضاء من اللجنة القطرية، وتم إعداد خطة تحرك عاجلة لمواجهة تكرار مثل هذه الأحداث.
زياد فيصل: حان وقت إطلاق صرخة قوية ضد العنف
وأشار إلى أن اللجنة تعتزم عقد اجتماع هام مع لجنة المتابعة ولجنة السلطات المحلية، حيث أكد أن الوقت قد حان لإطلاق صرخة قوية ضد العنف، خاصة أن الجريمة ما زالت تهز المشاعر في المجتمع.
وتابع: "حماية الطلاب والمعلمين وحراسة المدارس مسؤولية وطنية، ولا يجب أن يتحول الحارس إلى ضحية والعنف إلى واقع داخل هذه المؤسسات الآمنة".
كما شدد على أن اللجنة تمثل نحو 600 ألف طالب، ولا يمكنها السكوت أمام تزايد العنف داخل المدارس أو في محيطها، مطالباً بخطوات عملية تهدف لخفض هذه الظاهرة، بعيدًا عن الصراعات العائلية التي لا شأن لها بالمجتمع المدرسي.
وأوضح: "المدارس يجب أن تبقى مكانًا للتعلم وبناء الأجيال، لا ساحات تصفية حسابات"
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن اللجنة ستتكثف من جهودها، وستقوم بتحركات شعبية وإرسال مكاتيب رسمية إلى المسؤولين حتى أعلى المستويات الحكومية والدولية، من أجل استعادة الأمن والأمل في المدارس، وضمان سلامة الجميع.
مارسيل سالم: صدمة غير مسبوقة في المجتمع.. والإضراب رسالة لرفض العنف
من جانبها، أكدت مارسيل سالم، رئيسة لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة البستان الابتدائية بكفر ياسيف، عن حزنها العميق بعد مقتل نضال مساعدة، حارس المدرسة، في جريمة إطلاق نار مروعة صباح الأربعاء.
وقالت مارسيل إن هذه الجريمة تركت ألمًا كبيرًا في قلوب جميع أبناء القرية، وخيمت على المدرسة أجواء من الحزن والرعب بدلاً من الفرح والضحك المعتادين من الأطفال.
وأوضحت مارسيل أن الحادثة كانت صدمة غير مسبوقة للمجتمع، مضيفة أن قرار الإضراب والحداد في المدارس اليوم هو رسالة واضحة لرفض العنف والجريمة التي وصلت حتى إلى داخل أسوار المدارس، التي يجب أن تظل أماكن آمنة للتعليم والاطمئنان.
وأكدت مارسيل أن إدارة المدرسة والطاقم التربوي تعاملوا بمهنية عالية مع الحدث، مع التركيز على سلامة الطلاب وطمأنتهم، كما تم توفير دعم نفسي للطلاب والعاملين في المدرسة لمساعدتهم على تجاوز الصدمة.
وشددت على أن هذا الحادث ليس مجرد إضراب أو يوم عطلة، بل هو وقفة ضمير وصراخ ضد العنف الذي بات يشكل خطرًا على أمن المدارس ومستقبل الطلاب. وأضافت أن اللجنة ستواصل جهودها مع الجهات المختصة لوضع حد لهذه الظاهرة، مطالبة بتحمل المسؤولية وإعادة الأمن والأمان إلى المدارس.