أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء الدوليين بأنها تمكنت من العثور على مزيد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين قضوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، ويأتي هذا التطور في إطار تنفيذ الاتفاق القائم بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين.
تقدم في ملف الجثامين رغم التعقيدات الميدانية
وبحسب ما نقلته قناة "كان" العبرية، فإن حماس أبلغت الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر، بأنها تمكنت من تحديد مواقع جديدة لعدد من الجثامين، بعضها تحت أنقاض أبنية دمرتها الغارات الجوية، وأخرى في مناطق كانت مغلقة بسبب العمليات العسكرية، وأشارت المصادر إلى أن الحركة طلبت تسهيلات لوجستية ومعدات ثقيلة للمساعدة في استخراج الجثامين، مؤكدة التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود المقاومة في ظل الحصار
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت في وقت سابق أنها سلّمت ما لديها من الأسرى الأحياء والجثامين التي تم انتشالها، مشيرة إلى أن ما تبقى يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات غير متوفرة حالياً بسبب القيود المفروضة على دخول المعدات إلى القطاع، وتؤكد الحركة أن استمرار الحصار يعيق تنفيذ الالتزامات الإنسانية، ويُبطئ عملية تسليم الجثامين.
دعوات لتسهيل التنفيذ وتجنب التصعيد
في السياق ذاته، دعت جهات دولية إلى تسهيل دخول المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، وتوفير بيئة آمنة لفرق البحث، محذرة من أن أي تأخير إضافي قد يُعيد التوتر إلى الواجهة، كما شددت على ضرورة احترام الاتفاقات الإنسانية وعدم استخدامها كورقة ضغط سياسية.
وفي بيان مقتضب، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية: "نحن ملتزمون بتسليم كل الجثامين، لكننا نحتاج إلى تعاون حقيقي من الأطراف المعنية لتجاوز العقبات الميدانية"، وأضاف أن "الملف الإنساني يجب أن يُفصل عن الحسابات السياسية، وأن يُدار بروح المسؤولية والاحترام المتبادل".
طالع أيضًا: