مُقْتَلُ الشاب توفيق سليمان أبو عايش، في الثلاثينات من عمره ومن سكان بلدة اللقية، جاء إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة تل السبع مساء أمس، في حادثة هزّت منطقة النقب وأثارت موجة من الغضب والحزن بين الأهالي.
تفاصيل الواقعة
بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة، تلقى مركز الشرطة بلاغًا في ساعات الليل عن إصابة رجل جراء إطلاق نار في تل السبع. وعلى الفور، توجهت قوات من مركز المدن في منطقة النقب إلى موقع الحادث، حيث عُثر على المصاب في حالة حرجة.
وتم نقل الشاب إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وهناك أعلن الطاقم الطبي وفاته بعد محاولات لإنقاذ حياته. وقد باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، إلى جانب عمليات بحث مكثفة عن المشتبه بهم.
مداهمات واعتقالات
أوضح البيان أن محققي مركز المدن، بالتعاون مع أفراد من الحرس الوطني الجنوبي، نفذوا خلال وقت قصير مداهمات لعدة مجمعات سكنية تعود لعائلات متنازعة في المنطقة. وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال ثلاثة مشتبهين تم اقتيادهم للاستجواب، فيما لم تُكشف بعد هوياتهم أو دوافع الجريمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنها تعمل على جمع الأدلة والشهادات لتقديم الجناة إلى العدالة.
الضحية: شاب من اللقية
القتيل هو الشاب توفيق سليمان أبو عايش، المعروف بين أبناء بلدته بسيرته الطيبة. وقد خيم الحزن على اللقية فور انتشار نبأ وفاته، وسط دعوات من الأهالي بضرورة تعزيز الأمن ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
ردود فعل ومطالبات
في تصريح مقتضب، قال أحد ضباط الشرطة: "نحن نعمل بكل طاقتنا لكشف ملابسات الحادث وضمان تقديم المتورطين للعدالة. هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة".
من جهته، طالب أحد وجهاء اللقية في حديثه لوسائل الإعلام بـ"تعزيز التواجد الأمني في البلدات البدوية، والعمل على حل النزاعات العائلية بطرق سلمية قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى مثل هذه الحوادث المؤلمة".
وتسلط هذه الجريمة الضوء مجددًا على التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة النقب، خاصة في ظل النزاعات العائلية المتكررة، ويبقى الأمل أن تسفر التحقيقات عن نتائج واضحة، وأن يتم اتخاذ خطوات جادة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تحصد أرواح الشباب وتزرع الحزن في قلوب الأهالي.
طالع أيضًا: