شدد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن حقوق إيران السيادية "غير قابلة للتفاوض" ولن تخضع لأي ضغوط سياسية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني ومواقف طهران من القضايا الاستراتيجية.
موقف لا يقبل التأويل
أوضح عراقجي أن بلاده لن تتراجع عن مبادئها الأساسية، مؤكداً أن السيادة الوطنية ليست موضوعاً يمكن طرحه على طاولة المفاوضات.
وأضاف: "نحن لا نساوم على حقوقنا، ولا نقبل أن تُفرض علينا إملاءات تحت أي ظرف كان"، هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وسط مطالبات بتقديم تنازلات من الجانب الإيراني.
السيادة في مواجهة الضغوط
أشار عراقجي إلى أن الضغوط السياسية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لن تؤثر على قرارات إيران السيادية، مشدداً على أن "الكرامة الوطنية لا تُقايض بالمصالح المؤقتة"، كما أكد أن إيران مستعدة للحوار البناء، ولكن ضمن إطار الاحترام المتبادل والاعتراف الكامل بحقوقها المشروعة.
رسائل ضمنية للمجتمع الدولي
تصريحات عراقجي تحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن طهران لن تتخلى عن ثوابتها، وأن أي محاولة لتغيير مواقفها عبر الضغط السياسي أو الإعلامي ستُقابل بالرفض، ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها تأكيد جديد على سياسة إيران الخارجية التي تعتمد على التوازن بين الانفتاح والحزم.
السيادة خط أحمر
في ظل التحديات الإقليمية والدولية، يبدو أن إيران ماضية في ترسيخ مبدأ السيادة كخط أحمر لا يمكن تجاوزه، وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول توافقية، تبقى تصريحات عراقجي بمثابة تذكير بأن طهران لن تتنازل عن حقوقها تحت أي ضغط.
طالع أيضًا:
ويتكوف يتوجه إلى الشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة