طالب الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، حركة حماس ببذل كل الجهود المطلوبة لإعادة رفات كافة المحتجزين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقات الجارية بين الطرفين، ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الجيش عن استعادة جثمان المختطف إلياهو مرغاليت، الذي قُتل في السابع من أكتوبر 2023، ونُقلت جثته لاحقًا إلى داخل القطاع.
استعادة جثمان مرغاليت وتأكيد على الالتزام بالاتفاق
أوضح الجيش الإسرائيلي أن عملية استعادة جثمان مرغاليت تمت بعد استكمال إجراءات التشخيص في معهد الطب الشرعي، بالتعاون مع شرطة إسرائيل، حيث تم إبلاغ عائلته رسميًا بإعادة الجثمان لدفنه.
وأكد الجيش أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات المرتبطة بتنفيذ الاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى واستعادة رفات المحتجزين.
وجاء في بيان الجيش: "يجب على حركة حماس الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق، وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة رفات المحتجزين ليتم تشييعهم بكرامة."
ملف المحتجزين في صلب المفاوضات
تُعد قضية المحتجزين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب من أبرز الملفات المطروحة في المفاوضات الجارية، خاصة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مبادرة لإنهاء الحرب تشمل تبادل الأسرى، وقف إطلاق النار، وانسحاب تدريجي من القطاع، وقد شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في وقت سابق على أن تنفيذ أي بند من خطة ترامب لن يتم قبل إطلاق سراح جميع المختطفين، أحياءً وأمواتًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات دولية لتسريع تنفيذ الاتفاق
تزامنًا مع هذه التصريحات، تتواصل الدعوات الدولية لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق، وسط ترحيب من عدة دول عربية وإسلامية بخطوات حماس الأخيرة، التي تضمنت استعدادًا لتسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، وتأمل الأطراف الدولية أن تُسهم هذه التطورات في إنهاء الحرب وبدء مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
خطوة إنسانية وسط تعقيدات سياسية
تمثل المطالبة بإعادة رفات المحتجزين خطوة إنسانية تهدف إلى إنهاء معاناة العائلات، لكنها تأتي في سياق سياسي وأمني معقد يتطلب توافقًا واسعًا بين الأطراف. وفي بيان لاحق، قال مسؤول عسكري إسرائيلي: "نحن ملتزمون بإعادة كل من فُقد، وسنواصل العمل بلا توقف حتى يعود كل ضحية إلى ذويه."
ومن المتوقع أن تُطرح هذه القضية بشكل موسّع في محادثات القاهرة المقبلة، وسط ترقب دولي لمآلات الاتفاق السياسي بشأن غزة.
طالع أيضًا:
