تعهدت حركة حماس، اليوم الجمعة، بتسليم إسرائيل جميع جثث المحتجزين التي لا تزال داخل قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن العملية تواجه عقبات ميدانية ولوجستية بسبب الدمار الواسع الناتج عن القصف الإسرائيلي.
وقالت حماس في بيان رسمي إن إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين "قد تستغرق بعض الوقت"، مشيرة إلى أن "بعض الجثامين دُفنت داخل أنفاق دمرها الجيش الإسرائيلي، فيما لا تزال أخرى تحت أنقاض مبانٍ سويت بالأرض خلال الغارات الإسرائيلية".
وأضافت الحركة أنها "ملتزمة تمامًا بتنفيذ الاتفاق وتسليم جميع الجثامين المتبقية"، لكنها أوضحت أن "عملية الانتشال تتطلب معدات متخصصة وأجهزة رفع أنقاض، يمنع الجيش الإسرائيلي دخولها إلى القطاع منذ أسابيع".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن "المهمة في غزة لم تنته بعد"، مشددا على أن العمليات ستستمر حتى استعادة "آخر مختطف".
shutterstock
اتهامات إسرائيلية بخرق الاتفاق
يأتي بيان حماس بعد اتهامات وجهتها تل أبيب للحركة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينصّ على تسليم جميع الرهائن "أحياءً وأمواتًا" خلال 72 ساعة من سريان الهدنة.
ووفق الجانب الإسرائيلي، فقد أفرجت حماس عن 20 رهينة على قيد الحياة، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني، لكنها لم تسلم سوى 9 جثث من أصل 28 لا تزال محتجزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
shutterstock
موقف أميركي وتحذير من ترامب
من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، حركة حماس من "الاستمرار في قتل المدنيين في غزة"، قائلًا إن ذلك "يخالف بنود الاتفاق".
وأضاف ترامب: "إذا واصلت حماس هذه الأعمال، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول إلى القطاع وإنهاء وجودها هناك"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ خطوات عسكرية جديدة بدعم من واشنطن لتل أبيب.
مشاركة تركية في جهود البحث عن الجثث
في السياق، أعلنت تركيا أنها أرسلت فريق إنقاذ من وكالة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" إلى قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن تحت الأنقاض.
وقال مسؤول تركي إن "الفريق المكوّن من واحدٍ وثمانين عنصرًا يعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية"، موضحًا أن "المهمة تتركز في المناطق التي تعرضت لأشد القصف شمال وغرب القطاع".
وطالع ايضا:
مشاهد صادمة في غزة.. جثامين من تحت الأنقاض تحمل آثار تعذيب وسرقة أعضاء